٣٣٠١ - (أبي الزناد) -بكسر الزاي بعدها نون- عبد الله بن ذكوان (الكفر نحو المشرق) بالنصب على الظرف، والكلام على التشبيه والاستعارة، إشارة إلى قوة الشر وأسباب الضلال، وناهيك خروج الدجال ويأجوج ومأجوج وجنكيز وتيمورلنك (والخيلاء في أهل الخيل) الخيلاء: على وزن العلماء من الخيال؛ لأنه تكبُّر بلا حقيقة (والفدادين أهل الوبر) -بفتح الباء- صوف الإبل، قال ابن الأثير: الفداد -بالتشديد- من الفديد، وهو الصوت الشديد، وهذا أَمْرُ مشاهدٌ من الأتراك والأعراب، وقيل: لا يقال له الفداد حتى لا يبلغ إبله مئتين، ويروى مخففًا، واحد فدان -بتشديد الدال- وهي البقر وآلة الحرث، فإن الفلَّاح جافٍ غليظ الأخلاق (والسَّكينة من أهل الغنم) أي: الطمأنينة، مصدر كالضريبة من ضرب.
٣٣٠٢ - (أشار رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيده نحو اليمن، وقال: الإيمان يمان ههنا) قيل: الأوس والخزرج الذين آووا ونصروا، وقيل: قال هذا القول وهو بتبوك، أشار إلى المدينة ومكة، والظاهر أنه أراد أهل اليمن مطلقًا؛ لقوله في الحديث الآخر:"أهل اليمن أرقُّ أفئدةً، وألينُ قلوبًا"(حيث يطلع قرنا الشيطان) يجوز أن يكون حقيقة، وأن يكون مجازًا عن كثرة الشرور (في ربيعة ومضر) بدل من: "حيث يطلع" وهما قبيلتان أولاد نزار بن معد.