(وإن ناسًا من أصحابي يؤخذ بهم ذات الشمال) أي: إلى طريق جهنم (فأقول أصيحابي) على المصغر، أي: هؤلاء أصحابي، فكيف يؤخذ بهم ذات الشمال؟ (فيقول) أي: والله، أو ملك موكل بهم (إنهم لم يزالوا مرتدين على أعقابهم، منذ فارقتهم) قيل: هم أهل الكبائر، ولذلك قيد بأعقابهم وهذا ليس بشيء لما في الرواية الأخرى: "فأقول سحقًا لمن بدل بعدي".
فإن قلت: قد أطبقوا على أن الأصحاب كلهم خيار عدول؟ قلت: مقيد بمن لم يتبدل، ألا ترى إلى قول ذي الخويصرة: اعدل يا محمد، وأيضًا لفظ التبديل لا يصدق على الذنب.
٣٣٥٠ - (عن ابن أبي ذئب) بلفظ الحيوان المعروف، محمد بن عبد الرحمن (المقبري) بضم الباء وفتحها (يَلْقَى إبراهيم أباه آزر على وجهه قترة وغبرة) القترة: السَّواد، من القتار، وهو أقبح الأشكال (فيقول إبراهيم يا رب إنك وعدتني لا تخزني يوم يبعون، وأيُّ خزي