فسئل أيُّ الناس أعلم؟ فقال: أنا فعَتَبَ الله عليه إذ لم يردَّ العلم إليه).
فإن قلت: موسى كان أعلمَ من الخضر فلم عُوتب؟ قلتُ: لم يكن أعلمَ مطلقًا، ولو كان الأمر كما قال إلا أن الأنبياء يُعاتبون على أدنى شيءٍ.
(عبد بمجمع البحرين) قيل: هما بحر فارس والروم (في مِكْتَل) -بكسر الميم- الزنبيل العظيم (واضطرب الحوت) سيأتي أنه أصابه قطرة من ماء الحياة (فأمسك الله عنه جرية) بكسر الجيم (فانطلقا يمشيان بقية ليلتهما ويومهما) -بالنصب- أي: ذلك اليوم وبقية الليلة لقوله: (حتى كان من الغد).
(يا موسى ما نقص علمي وعلمك من علم الله إلا مثل ما نقص هذا العصفور بمنقاره) هذا كلامٌ على ضرب المثل تقريبًا للأفهام، وإلا لم ينقص علمهما من علم الله شيئًا؛ لأن النقصان من غير المتناهي محالٌ، أي: لو كان يعقل نقصان لكان بهذه المثابة، والأحسن أن