للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَإِذَا رَجُلٌ آدَمُ سَبْطُ الشَّعَرِ، يُهَادَى بَيْنَ رَجُلَيْنِ، يَنْطِفُ رَأْسُهُ مَاءً أَوْ يُهَرَاقُ رَأْسُهُ مَاءً فَقُلْتُ مَنْ هَذَا قَالُوا ابْنُ مَرْيَمَ، فَذَهَبْتُ أَلْتَفِتُ، فَإِذَا رَجُلٌ أَحْمَرُ جَسِيمٌ، جَعْدُ الرَّأْسِ، أَعْوَرُ عَيْنِهِ الْيُمْنَى، كَأَنَّ عَيْنَهُ عِنَبَةٌ طَافِيَةٌ. قُلْتُ مَنْ هَذَا قَالُوا هَذَا الدَّجَّالُ. وَأَقْرَبُ النَّاسِ بِهِ شَبَهًا ابْنُ قَطَنٍ». قَالَ الزُّهْرِىُّ رَجُلٌ مِنْ خُزَاعَةَ هَلَكَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ. طرفه ٣٤٤٠

٣٤٤٢ - حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ عَنِ الزُّهْرِىِّ قَالَ أَخْبَرَنِى أَبُو سَلَمَةَ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ - رضى الله عَنْهُ - قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ «أَنَا أَوْلَى النَّاسِ بِابْنِ مَرْيَمَ، وَالأَنْبِيَاءُ أَوْلَادُ عَلَاّتٍ، لَيْسَ بَيْنِى وَبَيْنَهُ نَبِىٌّ». طرفه ٣٤٤٣

٣٤٤٣ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ حَدَّثَنَا فُلَيْحُ بْنُ سُلَيْمَانَ حَدَّثَنَا هِلَالُ بْنُ عَلِىٍّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِى عَمْرَةَ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - «أَنَا أَوْلَى النَّاسِ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَالأَنْبِيَاءُ إِخْوَةٌ لِعَلَاّتٍ، أُمَّهَاتُهُمْ شَتَّى، وَدِينُهُمْ وَاحِدٌ».

ــ

٣٤٤١ - (فإذا رجل أدم بسط الشعر يهادى بين رجلين) على بناء المفعول، أي: يمشي معتمدًا على كل واحد منهما (يَنْطِف رأسه ماء) أي: يقطر (أو يُهْراق) بضم الياء وفتح الهاء وسكونها، وهي زائدة أصله يريق.

٣٤٤٢ - (أنا أولى الناس بعيسى ابن مريم والأنبياء أولاد علات) بفتح العين، جمع علة، وهي الغّرَّة (أبوهم واحد وأمهاتهم شتى) يريد أن أصل الدين، وما يتعلق بالاعتقاد متفق عليه، والفروع يختلف بحسب مصالح العباد (ليس بيني وبينه نبي) هذا صرحي في أن لا نبي بنهما، وما يقال من أن بينهما خالد بن سنان وجرجيس لو صح كان هذا محمولًا على النبي الذي هو صاحب الشرع، بدليل السياق، وهو قوله: "الأنبياء أولاد علات" فإن هذا إنما يكون في أصحاب الشرائع، فقول من قال: إنما يقال بينهما خالد بن سنان لا اعتبار له قصور منه.

٣٤٤٣ - (فليح) بضم الفاء مصغر (أنا أولى الناس بعيسى ابن مريم في الدنيا والآخرة).

فإن قلت: كونه أولى الناس في الدنيا قد علم بأنه لا نبي بينهما، فما وجه الأولوية في الآخرة؟ قلت: كونه مبشِّرًا برسول يأتي من بعده اسمه أحمد، أوجب له رتبة في الآخرة قريبة

<<  <  ج: ص:  >  >>