للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَأَدْمَوْهُ، وَهْوَ يَمْسَحُ الدَّمَ عَنْ وَجْهِهِ، وَيَقُولُ «اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِقَوْمِى فَإِنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ». طرفه ٦٩٢٩

٣٤٧٨ - حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَبْدِ الْغَافِرِ عَنْ أَبِى سَعِيدٍ - رضى الله عنه - عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - «أَنَّ رَجُلاً كَانَ قَبْلَكُمْ رَغَسَهُ اللَّهُ مَالاً فَقَالَ لِبَنِيهِ لَمَّا حُضِرَ أَىَّ أَبٍ كُنْتُ لَكُمْ قَالُوا خَيْرَ أَبٍ. قَالَ فَإِنِّى لَمْ أَعْمَلْ خَيْرًا قَطُّ، فَإِذَا مُتُّ فَأَحْرِقُونِى ثُمَّ اسْحَقُونِى ثُمَّ ذَرُّونِى فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ. فَفَعَلُوا، فَجَمَعَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ، فَقَالَ مَا حَمَلَكَ قَالَ مَخَافَتُكَ. فَتَلَقَّاهُ بِرَحْمَتِهِ».

وَقَالَ مُعَاذٌ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ سَمِعْتُ عُقْبَةَ بْنَ عَبْدِ الْغَافِرِ سَمِعْتُ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِىَّ عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -. طرفاه ٦٤٨١، ٧٥٠٨

٣٤٧٩ - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ رِبْعِىِّ بْنِ حِرَاشٍ قَالَ قَالَ عُقْبَةُ لِحُذَيْفَةَ أَلَا تُحَدِّثُنَا مَا سَمِعْتَ مِنَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -. قَالَ سَمِعْتُهُ

ــ

قوله: (اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون)، وفي رواية الإمام أحمد أنه قال هذا الكلام لما ازدحم الأعراب عليه بالجعرانة حين أقسم غنائم حنين، وروى ابن إسحاق أن هذا النبي هو نوح، قلت: هذا الذي في الحديث يجب أن يكون في بني إسرائيل، ولا ينافي ذلك أن يقع لنوح مثله.

٣٤٧٨ - (أبو الوليد) هشام (أبو عوانة) بفتح العين الوضاح اليشكري (أن رجلًا قبلكم رغسه الله مالًا) بالغين المعجمة وسين مهملة، أي: أعطاه مالًا كثيرًا، ويروى: "راشه الله" من الريش والرياش، وهو المال، وشرح الحديث تقدم قريبًا (في يوم عاصف) أي: شديد الريح (فتلقاه برحمته) بالقاف ويروى: "فتلافاه" بالفاء.

فإن قلت: قوله: "لم أعمل خيرًا قط" يشمل الإيمان وغيره، فكيف يغفر لمن لا إيمان له؟ قلت: أراد عمل الجوارح بشهادة سائر النصوص.

٣٤٧٩ - (عمير) بضم العين مصغر (ربعي بن حراش) بكسر الراء بعدها باء موحدة

<<  <  ج: ص:  >  >>