٣٤٩٥ - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا الْمُغِيرَةُ عَنْ أَبِى الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - أَنَّ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ «النَّاسُ تَبَعٌ لِقُرَيْشٍ فِي هَذَا الشَّأْنِ، مُسْلِمُهُمْ تَبَعٌ لِمُسْلِمِهِمْ، وَكَافِرُهُمْ تَبَعٌ لِكَافِرِهِمْ».
ــ
المطلي بالزفت، سلف الحديث في أبواب الإيمان، وأشرنا إلى أنه منسوخ، وبينا هنا الحكمة في النهي.
٣٤٩٣ - (عمارة) بضم العين وتخفيف الميم (عن أبي زرعة) بضم الراء، واسمه هرم (الناس معادن) أي: يتفاوتون في الشرف بحسب النسب، كالمعادن بعضها ذهب، وبعضها نحاس (إذا فقهوا) بهذا القيد، وإلا فالحبشي العالم خير من القرشي الجاهل (وتجدون خير الناس أشدهم لهذا الشأن كراهية) أي: الإمارة، حتى يقع فيه غاية الخيرية أو الكراهية، فإنه إذا ذاق طعم الرياسة تزول تلك الكراهية، وقيل: معناه أنه كان يخاف أن لا يقوم بحقها، فلما ولي من غير رغبة وفقه الله للقيام به، وقيل: معناه أنه إذا وقع فيه فلا يجوز له أن يكره.
٣٤٩٤ - (وتجدون شر الناس ذا الوجهين الذي يأتي هولاء بوجهه وهولاء بوجهه) المراد بالوجه الصفة والحال، وإنما كان شرًّا لأنه يشبه المنافق، ولأنه يوقع الفتنة بين المؤمنين، والفتنة أشد وأكبر من القتل.
٣٤٩٥ - (الناس تبع لقريش في هذا الشأن) أي: في الإمارة مسلمهم تبع لمسلمهم وكافرهم تبع لكافرهم.