وقد فسر الخير في الرواية الأخرى بالأجر والغنيمة، وهذه الزيادة في آخر الحديث أوجب رواية هذا الحديث لأنه متصل، وإن كان أوله منقطعًا.
٣٦٤٥ - (عن أبي التياح) -بفتح الفوقانية وتحتانية مشددة- يزيد بن حميد.
٣٦٤٦ - (الخيل لثلاثة: لرجل أجر، ولرجل ستر، وعلى رجل وزر) والحديث ظاهر المعنى، وقد سبق في أبواب الزكاة والجهاد، ونشير إلى بعض ألفاظه:(فأطال لها في مرج أو روضة) المرج: الموضع الذي ترعى فيه الدواب، قال الجوهري: والروضة مكان يستقى فيه الماء (ولو أنها قطعت طيلها) ويقال: طول الخيل الذي يطال به الفرس للرعي (فاستنت شرفًا أو شرفين) أي: شوطًا أو شوطين نشاطًا، قال ابن الأثير: استن الفرس: إذا عدا فرحًا ونشاطًا بلا راكب.
(ولو أنها مرت بنهر فشربت ولم يرد أن يسقيها) يشير إلى أن نية الجهاد في ربطها كاف في حصول الأجر، ولا يحتاج إلى النية في كل فعل (ورجل ربطها فخرًا ورياءٌ ونواءٌ لأهل الإسلام) النواء: بكسر النون، المعاداة أصله النوء، وقيد الإسلام؛ لأنه نواء أهل الكفر