٣٨٣٧ - (كان أهل الجاهلية يقومون لها) لها أي للجنازة (ويقولون إذا رأوها كنت في أهلك ما أنت) وفي بعضها: ما كنت، أي كنت عزيزة .... أي كنت على صفة غريبة (مرتين) قيدٌ ليقولون، قال بعضهم: ما نافية، ومرتين معناه على معتقد الجاهلية أي: لا غير، أي كنت مرة في القوم ولست كائنة مرة أخرى، وهذا شيء لا يدل عليه اللفظ بوجهٍ، ولا يلائم المقام، وتأباه رواية ما أنت، وكيف يدل ما كنت على عدم الكون في المستقبل، ثم قال في وجه آخر: ما موصولة؛ أي: الذي كنت فيه في الدنيا، والآن أنت في مثله إن خيرًا فخيرًا، وإن شرًّا فشرًا، وهذا يناقض الأول؛ لأنهم لم يعتقدوا بعد الموت خيرًا وشرًّا.
٣٨٣٨ - (إن المشركين كانوا لا يفيضون من الجمع) أي من المزدلفة إلى منى، وسمي جمعًا لأن آدم وحواء لما هبطا اجتمعا فيه، قال ابن الأثير، وقال الجوهري: سمي بذلك لاجتماع الناس فيه، (حتى تشرق الشمس على ثبير) بضم الثاء وفتحها لغتان، يقال: شرق وأشرق، وثبير جبل بمكة على يسار الذاهب إلى منى، قال الجوهري: كانوا إذا وقفوا بالمزدلفة يقولون أشرق ثُبير كما نُغير -بضم النون وغين معجمة- من أغار إذا أسرع، أي: لنسرع إلى ذبح القرابين.
٣٨٣٩ - (أبو أسامة) -بضم الهمزة- حماد بن أسامة (المُهلّب) بضم الميم وتشديد اللام (حُصين) بضم الحاء، مصغّر (قال ابن عباس: سمعت أبي في الجاهلية يقول: اسقنا كأسًا دهاقًا) وقد فسر الدهاق بقوله: (ملأى متتابعة).