أيضًا عابدين لها قائلين بها، فإن تعدد الآلهة عندهم جائز (وستجدون مثلة) بضم الميم وللأصيلي بكسر الميم وسكون الثاء، ويروى بضم الميم والثاء أيضًا، وعلى الوجوه هو اسم ما يقطع من أطراف الحيوان وهو حيٌّ، يقال: مثل به مخففًا، وإذا أريد المبالغة شدد. وقوله:(يوم بيوم بدر والحرب سجال) أي: دول، تارة وتارة، لنا وعلينا، وفي بعض السير أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[قال] قولوا في جوابه: "ولا سواء قتلانا في الجنَّة وقتلاكم في النار".
٤٠٤٤ - (اصطبح الخمر يوم أحد أناس قتلوا شهداء) قيل: فيهم نزل: {لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا إِذَا مَا اتَّقَوْا وَآمَنُوا}[المائدة: ٩٣] ولا إشكال في هذا فإن حرمة الخمر إنما هو بقول الشارع، وقيل: التحريم حكمه حكم الخبز والماء.
٤٠٤٥ - (عبدان) على وزن شعبان.
روى حديث عبد الرحمن بن عوف أنَّه (أتي بطعام وكان صائمًا) فذكر مصعب بن عمير وحمزة أنهما قتلا بأحد ولم يجدوا لمصعب كفنًا، فكفنوه في بردته فلم يف بالكفن ولم يجدوا له تمام الكفن حتَّى قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "غطوا رأسه واعملوا الإذخر على رجليه" والحديث سلف في كتاب الجنائز وأشرنا إلى أن قوله: {وهو خير مني) قاله تواضعًا،