الصواب من رواية أبي عمرو (وقتل من خيل خالد بن الوليد يومئذٍ رجلان حبيش بن الأشعر) بضم الحاء المهملة بعدها باء موحدة آخره شين معجمة كذا قال الغساني وقال ابن إسحاق: هو بالخاء المعجمة بعدها نون آخرها سين مهملة كذا رواه إبراهيم [بن] سعد وسلمة بن الفضل وابن هشام (وكرز بن جابر الفهري) هذا الذي كان قد أغار على سرح المدينة فلم يدركه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهذه في البدر الأولى. وكان كرز [من] رؤساء المشركين، أسلم بعد ذلك قديمًا، وهو الذي بعثه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في طلب العرنيين.
٤٢٨١ - (مغفل) بضم الميم وفتح الغين المعجمة وتشديد الفاء (رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم فتح مكة على ناقته [وهو] يقرأ سورة الفتح يرجع فيها) الترجيع في القراءة مدّ الصوت. قال ابن الأثير: وقد جاء في الحديث الآخر النهي عن الترجيح قال: ووجه الجمع أنه كان راكبًا من تحريك الناقة وقع في قراءته ذلك الترجيع [قلت:] لو وقع ذلك وبلغ إلى المد المنهي لترك القراءة، والأحسن أن النهي مرجعه الإفراط في المد كما يفعله القراء وترجيعه لم يكن كذلك وقد جاء في رواية أنس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يمدّ القراءة وقد فسر ابن الأثير قوله - صلى الله عليه وسلم -: "اقرؤوا القرآن بلحون العرب" اللحن: بترجيع الصوت ومعناه الذي أشرنا إليه.