٤٢٨٦ - (قزعة) بالقاف والزاي المعجمة وثلاث فتحات (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دخل مكة وعلى رأسه المغفر) -بكسر الميم- نسج من الدرع يلبس تحت القلنسوة. قال الجوهري: فلا ينافي ما ورد أنَّه دخل مكة وعلى رأسه عمامة سوداء قد أرخى طرفها (فلما نزعه جاء رجل فقال: ابن خطل متعلق بأستار الكعبة) التجأ إلى الكعبة لئلا يُقْتَل فأمر بقتله. قال ابن هشام: هذا رجل من تيم بن غالب واسمه: عبد الله، كان قد أسلم فبعثه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على بعض الصدقات، وبعث رجلًا من الأنصار يخدمه، فأمره بطبخ الطعام ونام، فلما استيقظ رآه لم يطبخ له شيئًا، فعدا عليه فقتله وارتد مشركًا، فدخل مكة، وكان له جاريتان فرتَنَى بفتح الفاء وسكون الراء بعدها تاء مثناة من فوق بعدها نون بألف مقصورة،. . . . علمهما هجاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يغنيان به (وقال مالك: لم يكن النبي - صلى الله عليه وسلم - فيما نرى) -بضم النون- أي نظن (يومئذٍ مُحْرِمًا) هو كذلك بلا خلاف إذ لو كان محرمًا لعدُّوها عمرة. ولم يقله أحد. وقتل ذلك اليوم ثمانية من الرجال وست من النساء. وقَبِل إسلام من أسلم ممن كان أهدر دمه.
٤٢٨٧ - (صدقة بن الفضل) -بصاد مهملة- أخت الزكاة (ابن أبي نجيح) بفتح النون وكسر الجيم (دخل النبي - صلى الله عليه وسلم - مكة وَحَول البيت ستون وثلاثمائة نصب) النصب -بضم النون والصاد- الأصنام، ويطلق على الأحجار التي كانوا يذبحون عليها لآلهتهم. والمراد بها في الحديث الأصنام. وبلفظ الصنم جاءت رواية ابن أبي شيبة، وكان هذا جعلوه بقدر أيام السنة أو بقدر مفاصل الإنسان (فجعل يطعنها بعود في يده) قال ابن هشام: طاف على راحلته وكان في يده محجن والأصنام حول البيت مشددة بالرصاص. . . . . فما أشار إلى صنم في وجهه إلا وقع على قفاه وما أشار إلى قفاه إلَّا وقع على وجهه.