(ما بين طنبي المدينة أحوج مني) -بضم الطاء والنون- أحد أطناب الخيمة يريد بها اللابتين على طريق الاستعارة.
٦١٦٥ - (أن أعرابيًّا سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الهجرة) أي: عن ثوابها، وقد سلف حديثه في أبواب الزكاة، وموضع الدلالة هنا قوله:(ويحك إن شأن الهجرة شديد، فاعمل من وراء البحار) أي: من وراء البلاد في موضع أنت به. قال ابن الأثير: يقال للبلاد البحار، ومنه حديث سعد بن عبادة (فإن الله لن يترِك من عملك شيئًا) بفتح المثناة تحت وكسرها وفوق أي: لن ينقص، ويروى بسكون الفوقانية من الترك.
فإن قلت: قبل الفتح كانت الهجرة واجبة، فكيف رخص للأعرابي؟ قلت: كانت واجبة على أهل مكة خاصة.