٦٥٧٥ - حَدَّثَنِى يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ سُلَيْمَانَ عَنْ شَقِيقٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - «أَنَا فَرَطُكُمْ عَلَى الْحَوْضِ». طرفاه ٦٥٧٦، ٧٠٤٩
٦٥٧٦ - وَحَدَّثَنِى عَمْرُو بْنُ عَلِىٍّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنِ الْمُغِيرَةِ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا وَائِلٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ - رضى الله عنه - عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ «أَنَا فَرَطُكُمْ عَلَى الْحَوْضِ، وَلَيُرْفَعَنَّ رِجَالٌ مِنْكُمْ ثُمَّ لَيُخْتَلَجُنَّ دُونِى فَأَقُولُ يَا رَبِّ أَصْحَابِى. فَيُقَالُ إِنَّكَ لَا تَدْرِى مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ». تَابَعَهُ عَاصِمٌ عَنْ أَبِى وَائِلٍ. وَقَالَ حُصَيْنٌ عَنْ أَبِى وَائِلٍ عَنْ حُذَيْفَةَ عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -. طرفه ٦٥٧٥
ــ
في اللغة: الرجل الكثير العطاء، والمراد به في قوله تعالى:{إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ} قيل: هو القرآن، وقيل: النبوة، وقيل: الخير والكثير، وهذا أحسن وأشمل، ومراد البخاري ما قيل أنه نهر في الجنة يسكب في الحوض، ولا شك أنه داخل في الخير الكثير كما رواه عن سعيد بن جبير.
٦٥٧٥ - (حماد) بفتح الحاء وتشديد الميم (أبو عوانة) بفتح العين (أنا فرطكم على الحوض) الفرط -بفتح الفاء- الفارط: من يتقدم القوم إلى المنزل ليهيء للقوم ما يحتاجون إليه.
٦٥٧٦ - (ثم ليختلين دوني) أي: ليقطعن -بفتح الياء وخاء معجمة وفتح الياء على بناء المجهول- وقد أشرنا مرارًا أن هؤلاء هم الذين ارتدوا من الأعراب بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأما المؤمنون الذين ماتوا على الإيمان، كلهم واردون عليه إن شاء الله ....
فإن قلت: ظاهر أحاديث الباب أن الحوض لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - خاصة بين الأنبياء، وقد روى ابن أبي الدنيا والطبراني مرفوعًا بسند صحيح: إن كل نبي له حوض، ومنهم من يقف على حوضه ولا يرد عليه أحد؟ قلت: الذي خص به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الحوض الموصوف بالصفات لا توجد في غيره.