للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَجَلَسَ عَلَى قُفِّ الْبِئْرِ، فَكَشَفَ عَنْ سَاقَيْهِ وَدَلَاّهُمَا فِي الْبِئْرِ، فَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ يَسْتَأْذِنُ عَلَيْهِ لِيَدْخُلَ فَقُلْتُ كَمَا أَنْتَ حَتَّى أَسْتَأْذِنَ لَكَ، فَوَقَفَ فَجِئْتُ إِلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فَقُلْتُ يَا نَبِىَّ اللَّهِ أَبُو بَكْرٍ يَسْتَأْذِنُ عَلَيْكَ. قَالَ «ائْذَنْ لَهُ، وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ». فَدَخَلَ فَجَاءَ عَنْ يَمِينِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فَكَشَفَ عَنْ سَاقَيْهِ وَدَلَاّهُمَا فِي الْبِئْرِ، فَجَاءَ عُمَرُ فَقُلْتُ كَمَا أَنْتَ حَتَّى أَسْتَأْذِنَ لَكَ. فَقَالَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - «ائْذَنْ لَهُ، وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ». فَجَاءَ عَنْ يَسَارِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فَكَشَفَ عَنْ سَاقَيْهِ فَدَلَاّهُمَا فِي الْبِئْرِ، فَامْتَلأَ الْقُفُّ فَلَمْ يَكُنْ فِيهِ مَجْلِسٌ، ثُمَّ جَاءَ عُثْمَانُ فَقُلْتُ كَمَا أَنْتَ حَتَّى أَسْتَأْذِنَ لَكَ. فَقَالَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - «ائْذَنْ لَهُ، وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ، مَعَهَا بَلَاءٌ يُصِيبُهُ». فَدَخَلَ فَلَمْ يَجِدْ مَعَهُمْ مَجْلِسًا، فَتَحَوَّلَ حَتَّى جَاءَ مُقَابِلَهُمْ عَلَى شَفَةِ الْبِئْرِ، فَكَشَفَ عَنْ سَاقَيْهِ ثُمَّ دَلَاّهُمَا فِي الْبِئْرِ. فَجَعَلْتُ أَتَمَنَّى أَخًا لِى وَأَدْعُو اللَّهَ أَنْ يَأْتِىَ. قَالَ ابْنُ الْمُسَيَّبِ فَتَأَوَّلْتُ ذَلِكَ قُبُورَهُمُ اجْتَمَعَتْ هَا هُنَا وَانْفَرَدَ عُثْمَانُ. طرفه ٣٦٧٤

٧٠٩٨ - حَدَّثَنِى بِشْرُ بْنُ خَالِدٍ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ سُلَيْمَانَ سَمِعْتُ أَبَا وَائِلٍ قَالَ قِيلَ لأُسَامَةَ أَلَا تُكَلِّمُ هَذَا. قَالَ قَدْ كَلَّمْتُهُ مَا دُونَ أَنْ أَفْتَحَ بَابًا، أَكُونُ أَوَّلَ مَنْ يَفْتَحُهُ، وَمَا أَنَا بِالَّذِى أَقُولُ لِرَجُلٍ بَعْدَ أَنْ يَكُونَ أَمِيرًا عَلَى رَجُلَيْنِ أَنْتَ خَيْرٌ. بَعْدَ مَا سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ «يُجَاءُ بِرَجُلٍ فَيُطْرَحُ فِي النَّارِ، فَيَطْحَنُ فِيهَا كَطَحْنِ الْحِمَارِ بِرَحَاهُ، فَيُطِيفُ بِهِ أَهْلُ النَّارِ

ــ

أخبره بمجيء أبي بكر وعلم أن الناس دروا بمكانه وكانت ساعة خلوة، فأمره بحفظ الباب.

(وجلس على قُف البئر) بضم القاف وتشديد الفاء. قال ابن الأثير: القف الدكة المبنية حول البئر وأصله ما غلظ من الأرض وارتفع (فلم يجد مجلسًا معه) أي على دكه، وقد شاركهم في البئر (قال ابن المسيب: فناولت ذلك قبورهم) وهذا تأويل ظاهر.

٧٠٩٨ - (بشر بن خالد) بكسر الموحدة وشين معجمة (قيل لأسامة: ألا تكلم هذا) يريدون عثمان، أي: نصحت، وكان أسامة من خواص عثمان ومن يحف به (فقال: كلّمته ما دون أن أفتح بابًا أكون [أول] من فتحه) يريد أنه نصحه سرًّا فإنه لو كلمه جهارًا يكون فيه إغراء الناس به، ثم قال: (وما أنا بالذي أقول لرجل بعد أن يكون أميرًا على رجلين أنت خير) غرضه من هذا الكلام أنه ليس براض عن عثمان، ولكن إنما يداري معه فإنه إمام الناس ممن تجب طاعته (بعدما سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: يجاء برجل فيطرح في الناس فيطحن فيها كطحن الحمار برحاه) بفتح الباء، أي: يدور (فيطيف به [أهل] النار) بضم الياء، أي:

<<  <  ج: ص:  >  >>