للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الْمُسْلِمِينَ. قُلْتُ مَا أَنْتَ بِفَاعِلٍ. قَالَ لِمَ. قُلْتُ لَمْ يَفْعَلْهُ صَاحِبَاكَ قَالَ هُمَا الْمَرْآنِ يُقْتَدَى بِهِمَا. طرفه ١٥٩٤

٧٢٧٦ - حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ سَأَلْتُ الأَعْمَشَ فَقَالَ عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ سَمِعْتُ حُذَيْفَةَ يَقُولُ حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - «أَنَّ الأَمَانَةَ نَزَلَتْ مِنَ السَّمَاءِ فِي جَذْرِ قُلُوبِ الرِّجَالِ، وَنَزَلَ الْقُرْآنُ فَقَرَءُوا الْقُرْآنَ وَعَلِمُوا مِنَ السُّنَّةِ». طرفه ٦٤٩٧

٧٢٧٧ - حَدَّثَنَا آدَمُ بْنُ أَبِى إِيَاسٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ سَمِعْتُ مُرَّةَ الْهَمْدَانِىَّ يَقُولُ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ إِنَّ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللَّهِ، وَأَحْسَنَ الْهَدْىِ هَدْىُ مُحَمَّدٍ - صلى الله عليه وسلم -، وَشَرَّ الأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَإِنَّ مَا تُوعَدُونَ لآتٍ، وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ. طرفه ٦٠٩٨

ــ

للكعبة المعظمة بقرينة ذكر المسجد (هما المرآن بهما يقتدى) أي الشخصان الكاملان وإن كان أحدهما أجل وأعلى. قيل: إنما ترك ما همَّ به لأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يفعله، وتقريره يجب أن يتبع لقوله تعالى: {وَاتَّبِعُوهُ} [الأعراف: ١٥٨] وفيه نظر؛ لأن قوله: (هما المرآن) يرفع هذا التوجيه، وأما قوله: {وَاتَّبِعُوهُ} فإنه يدل على اتباعه في أفعاله على الوجه الذي فعلها إن ندبًا فندبًا، وإن وجوبًا فوجوبًا، كما بين في موضعه، وليس عدم فعل الشيء تقريرًا لذلك العدم، بل تقريره أن يذكر شيء في مجلسه أو يعلم به مما يتعلق بأفعال المكلفين، ولم ينكره.

٧٢٧٦ - وحديث حذيفة (أن الأمانة نزلت في جذر قلوب الرجال) سلف في كتاب الفتن مستوفى، وموضع الدلالة هنا قوله: (فقرؤوا القرآن وعَلِمُوا السنة).

٧٢٧٧ - (مرة) بضم الميم وتشديد الراء (الهمْدَاني) وبسكون الميم ودال مهملة (وأحسن الهَدي هَدْي محمد - صلى الله عليه وسلم -) -بفتح الهاء وسكون الدال- الطريقة في الدين ولا شك في أحسنها إذ لا إصر فيها ولا أغلال بل هي الحنيفية السمحاء (وشر الأمور محدثاتها) -بفتح الدال- أي ما أحدث بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، والمراد بها ما لا ترجع إلى أصل من الكتاب والسنة.

قال بعض الفضلاء: البدعة خمسة أنواع: واجبة كتعلم النحو واللغة؛ لأن حفظ القرآن

<<  <  ج: ص:  >  >>