لمسلم "يقول الله تعالى: إن أمتك لا تزال تقول: هذا الله خلق الخلق فمن خلق الله؟ فمن بلغه فليستعذ بالله" وفي رواية: "فليقرأ آمنت بالله" وظاهر الجواب عن هذه الوسوسة أن يقول: لا يجوز أن لا يكون الله مخلوقًا لبطلان التسلسل، فلا بد للممكنات من واجب يكون وجوده مقتضى ذاته. ولما كان هذا غير ظاهر لكل أحد وفيه شكوك وشبه يحتاج إلى دفعها نهى الحكم - صلى الله عليه وسلم - عن الخوض فيه، وأمر بالانتهاء والاستعاذة من شر الشيطان.
٧٢٩٧ - وحديث ابن مسعود، وسؤال اليهود رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الروح سلف في سورة الإسراء (في حرث) بالحاء المهملة آخره ثاء مثلثة، وفي رواية بالخاء المعجمة آخره باء موحدة (يتوكأ على عسيب) جريد النخل {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي}[الإسراء: ٨٥]) أي: كائن بأمره مخلوق كسائر المخلوقات.
فإن قلت: ما وجه دلالته على الترجمة؟ قلت: من حيث إن سؤال اليهود عن الروح من قبيل ما لا يعني، ومن أراد تحقيق هذه الآية الكريمة فعليه بتفسيرنا "غاية الأماني" والله الموفق والمعين.