٧٤٣٧ - وحديث أبي هريرة في الشفاعة رواه مطولًا (ومن كان يعبد الطواغيت) الطاغوت يطلق على كل رأس ضلالة، والمراد هنا الأصنام (فيأتيهم الله فيقول: أنا ربكم) أي يظهر لهم صورة تكلم بهذا الكلام ابتلاء، وهذا آخر ابتلاء المؤمنين، ولما رأوا في تلك الصورة أمارات الحدوث قالوا:(هذا مكاننا حتى يأتينا ربنا فيأتيهم الله في الصورة التي يعرفون) أي يتجلى لهم تجليًا خاليًا عن أمارات الحدوث، وإطلاق الصورة على الصفة متعارف وإن استحال الصورة فيه كما تقول: صورة المسألة كذا (فأكون أنا وأمتي أول من يجيز) بضم الياء. قال ابن الأثير: يقال جاز المكان إذا قطعه وأجازه: إذا .... (كلاليب) جمع كلوب: حديدة معوجة الرأس (فمنهم الموبق أو المواثق بعمله) بفتح الباء الموحدة أو بالثاء المثلثة (ومنهم المخردل) بفتح الدال. قال ابن الأثير: يقال خردلته بالدال المهملة والمعجمة أي قطعته كالخردلة (حتى إذا فرغ الله من القضاء بين العباد) أي أعطى كل ذي حق حقه لأنه تعالى لا يشغله شأن عن شأن.