فإن قلت: القضاء يكون في المحشر، وهذا يدل على أنه بعد جواز الصراط، قلت: قد تقدم أن بين الجنة والنار قنطرة يحبس عليها المسلمون ليتقاضوا حقوقًا بينهم.
(تأكل النار بني آدم إلا أثر السجود) أي موضع أثر السجود، وقيل: هي الأعضاء السبعة التي أمر بالسجود عليها. إلا أن رواية مسلم "إلا دارات وجوههم" بلفظ الحصر يرده. وكذا الرواية بعد "إلا صورهم"(امتُحشوا) على بناء المجهول أي احترقوا (كما تنبت الحبة) -بكسر الحاء- البقلة الحمقاء (قد قشبني ريحها) أي سمني. قال ابن الأثير: كل سم قِشب بكسر القاف (وأحرقني ذكاؤها) بفتح الذال المعجمة والمد الحر والوهج (انفقهت له الجنة) بالفاء أولًا والقاف ثانيًا أي انفتحت معنى الاتساع