للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الْخُلُودُ - قَالَ - ثُمَّ تَلَا هَذِهِ الآيَةَ (عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا) قَالَ وَهَذَا الْمَقَامُ الْمَحْمُودُ الَّذِى وُعِدَهُ نَبِيُّكُمْ - صلى الله عليه وسلم -». طرفه ٤٤

٧٤٤١ - حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنِى عَمِّى حَدَّثَنَا أَبِى عَنْ صَالِحٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ حَدَّثَنِى أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - أَرْسَلَ إِلَى الأَنْصَارِ فَجَمَعَهُمْ فِي قُبَّةٍ وَقَالَ لَهُمُ «اصْبِرُوا حَتَّى تَلْقَوُا اللَّهَ وَرَسُولَهُ، فَإِنِّى عَلَى الْحَوْضِ». طرفه ٣١٤٦

٧٤٤٢ - حَدَّثَنِى ثَابِتُ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ سُلَيْمَانَ الأَحْوَلِ عَنْ طَاوُسٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - رضى الله عنهما - قَالَ كَانَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - إِذَا تَهَجَّدَ مِنَ اللَّيْلِ قَالَ «اللَّهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ، أَنْتَ قَيِّمُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ، وَلَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ، وَلَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ، أَنْتَ الْحَقُّ، وَقَوْلُكَ

ــ

فأخروها به لينظر فلم يجد أحدًا ولله الحمد وله المنة. (ثم تلا هذه الآية: {عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا} [الإسراء: ٧٩]) التالي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. أشار إلى أن المراد بالمقام المحمود هو ذاك المقام الذي يحمده فيه الأولون والآخرون. عليه صلوات الله بعدد من شفع فيه وأضعاف ذلك.

٧٤٤١ - وحديث أنس (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أرسل إلى الأنصار فجمعهم في قبة) سلف في غزوة حنين. وذلك أنه لما آثر ناسًا من قريش بالعطاء عتبوا عليه. وموضع الدلالة هنا قوله: (فاصبروا حتى تلقوا الله) فإن اللقاء وإن كان يعبر به عن الموت وعن يوم القيامة إلا أنه حمله هنا على الرؤية.

٧٤٤٢ - وكذا حديث ابن عباس في التهجد سلف هناك. وموضع الدلالة هنا (ولقاؤك حق) فإنه حمله على الرؤية (أنت قيم السماوات) قد سلف في أن القائم بنفسه المقيم لغيره، وكذا القيوم والقيام (نور السماوات والأرض) هو منيرهما أو هادي من فيهما (قولك

<<  <  ج: ص:  >  >>