الكلام عليه في باب من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه، ونقلنا عن النووي وعن ابن عبد البر وسائر المحققين أن هذا عندي معاينة ما أعد الله له من الكرامة، وذلك الوقت الذي لا يقبل منه توبة التائب، ولقاء الله المصير إليه، وتفسيره بالموت غلط مخالف لحديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، الموت دون لقاء الله.
٧٥٠٦ - ٧٥٠٧ - وحديث أبي هريرة أيضًا لما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (قال رجل لم يعمل خيرًا قط: فإذا مات فأحرقوه) أي من الأعمال سوى أنه كان مؤمنًا بما يجب الإيمان. وقد سلف الحديث في الرقائق. (لئن قَدَر الله عليه ليعذبنه) لم يكن شاكًّا في قدرة الله تعالى، وإنما صدر عنه هذا الكلام من غاية الخوف وفرط الحيرة كما قال صاحب الضالة من شدة الفرح: إلهي أنت عبدي. ألا ترى إلى قوله:(لم فعلت؟ قال: من خشيتك) قوله: إذا مات فحرقوه فيه التفات من التكلم إلى الغيبة على مذهب السكاكي.
وحديث أبي هريرة أيضًا (أنا عند ظن عبدي بي) تقدم في أبواب التوحيد في باب