{وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ}[آل عمران: ٢٨]، وقد أشرنا هناك إلى أن الواجب على الإنسان حسن الظن بأنه تعالى يغفر ذنبه مهما كان لا سيما عند الموت لقوله:"لا يموتن أحدكم إلا وهو محسن الظن بالله". وحديث أبي هريرة أيضًا قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (إن عبدًا أصاب ذنبًا، وربما قال: أذنب ذنبًا).
كذا تكرر في هذا الطريق، ووقع في طريق حماد بلا شك "أذنب"، وهذا يجوز أن يكون عبدًا من عباد الله وقع له هذا، أو أن كل عبد يكون هذا شأنه يكون شأن الله معه ما ذكروه، وهذا هو الظاهر. وقوله:(أعَلِمَ عبدي) ليس الاستفهام على أصله لأنه محال في حقه تعالى، بل للتقرير والإثبات (غفرت لعبدي ثلاثًا) أو تكرر هذا من العبد ثلاث مرات (فليعمل ما شاء) ليس هذا أمرًا بفعل المعاصي، بل معناه: أنه كما أذنبَ وتاب فإن الله يتوب عليه.
٧٥٠٨ - (معتمر) بكسر الميم، وأبوه سليمان، وحديث أبي سعيد الخدري (أن النبي -صلى الله عليه وسلم- ذكر رجلًا فيمن سلف قال كلمة يعني أعطاه مالًا) قائل الكلمة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- , وكذا فاعل