٧٥١٣ - (عَبيدة) بفتح العين وكسر الموحدة، وحديث ابن مسعود (أنه جاء حبر من اليهود إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: إنه إذا كان يوم القيامة جعل الله السماوات على إصبع) قد تقدم شرح الحديث قريبًا في قوله تعالى: {لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ}[ص: ٧٥]. وأشرنا إلى أن هذا كناية عن سهولة الأمر كما تقول لمن يباشر أمرًا شديدًا بسهولة: يباشره بخنصره، أشرنا إلى أن ضحك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان تعجبًا من استعظام اليهود ذلك، فإن إيجاد الكائنات من العدم أعظم من ذلك، ولذلك تلا قوله تعالى:({وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ}[الأنعام:٩١]).
٧٥١٤ - وحديث عبد الله بن عمر في النجوى -بفتح النون- قال ابن الأثير: اسم يقام مقام المصدر، وهو الكلام البخاري بين الاثنين سرًّا (يدنو أحدكم من ربه حتى يضع عليه كنفه) أي يقرب من لطفه ورحمته، والكنف بفتح الكاف والنون: الستر، والمراد أنه يحيط عنايته به بحيث لا يطلع عليه غيره تعالى، وهذا هو المؤمن الذي شاء الله العفو عنه جعلنا الله منهم لأن بعض المؤمنين يدخل النار بدليل سائر الأحاديث.