وَقَالَ أَبُو مُوسَى غَطَّى النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - رُكْبَتَيْهِ حِينَ دَخَلَ عُثْمَانُ. وَقَالَ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ - صلى الله عليه وسلم - وَفَخِذُهُ عَلَى فَخِذِى فَثَقُلَتْ عَلَىَّ حَتَّى خِفْتُ أَنْ تُرَضَّ فَخِذِى.
٣٧١ - حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ ابْنُ عُلَيَّةَ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ صُهَيْبٍ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - غَزَا خَيْبَرَ، فَصَلَّيْنَا عِنْدَهَا صَلَاةَ الْغَدَاةِ بِغَلَسٍ، فَرَكِبَ نَبِىُّ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - وَرَكِبَ أَبُو طَلْحَةَ، وَأَنَا رَدِيفُ أَبِى طَلْحَةَ، فَأَجْرَى نَبِىُّ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فِي زُقَاقِ خَيْبَرَ، وَإِنَّ رُكْبَتِى لَتَمَسُّ فَخِذَ نَبِىِّ
ــ
ما رواه أَحْمد والحاكم ورجال الصحيح أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمر بستر الفخذ وقال: إنه عورة.
(وقال زيد بن ثابت: أنزل الله - صلى الله عليه وسلم - على رسوله وفخذه على فخذي) هذه قطعة من حديث طويل رواه عنه مسندًا في سورة النساء، واستدلاله به على أن الفخذ ليس بعورة وإلا لما وضع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فخذه على فخذ زيد، وفيه نظر لأن وضع الفخذ لا يلزم أن يكون حال كونه مكشوفًا، ألا ترى أنَّه يقال: وضع رجله على كذا، وإن كانت رجله منتعلة.
٣٧١ - (إسماعيل بن عليّة) -بضم العين وفتح اللام وتشديد الياء- اسم أمه، مولاة لبني أسد، واسم أَبيه إبراهيم (صهيب) بضم الصاد، على وزن المصغر (غزا خيبر فصلينا عندها صلاة الغداة بغلس) -بفتح المعجمة وفتح اللام- هو إظلام آخر الليل، وغرضه أنَّه صلاها في أول الوقت (فأجرى نبي الله في زقاق خيبر) -بضم الزاي المعجمة- هي السكة وكانت خارج البلد لقوله بعده:(فلما دخل القرية).
(ثم حسر الإزار) على بناء الفاعل ونصب الإزار، وبه استدل البُخَارِيّ على أن الفخذ ليس بعورة، وقد استوفينا الكلام فيه في أول الباب آنفًا (حتَّى إنِّي أنظر إلى بياض فخذ نبي