قال شيخ الإسلام: القول بأنه أطلعه الله على الزيادة إنما يصح عند من لم يعتبر مفهوم العدد. هذا كلامه.
قلت: مفهوم العدد عند من يقول به إنما يقال به إذا لم يعارضه نص. ألا ترى إلى أن رواية الراوي:"الإيمان بضع وسبعون شعبة" تقدم على رواية "بضع وستون".
٦٤٧ - (صلاة الرجل في الجماعة تُضعّف على صلاته في بيته) بضم الباء والعين المفتوحة (وذلك أنه إذا توضأ) أي: أراد الوضوء أو شرع فيه (فاحسن) أي: أسبغه (لم يخط خطوة) -بفتح الخاء- الواحدة من الخطو، وأما بالضم فهو ما بين القدمين في المشي.
فإن قلت: هل هذه الدرجات التي رفع بها في الطريق هي من تلك الدرجات السبع والعشرين؟ قلت: لا، كيف يذهب الوهم إلى ذلك وربما كانت الخطوات مئة أو أكثر.
فإن قلت: فكيف أوقعه تعليلًا؟ قلت: أشار إلى أن الآتي إلى المسجد إذا كان بهذه المشيات فلا يستبعد وقوع تلك الدرجات في مقابلة صلاته.
فإن قلت: لفظ الجماعة بإطلاقه يتناول النساء؟ قلت: إمامة المرأة للرجال لا تجوز إجماعًا، وأما للنساء قال به أحمد والشافعي، ومنعه مالك وأبو حنيفة قال الشافعي: والتي تكون إمامًا تقف في وسطهن ولا تقدم.
(ولا يزال أحدكم في صلاة ما انتظر الصلاة).
فإن قلت: لمَ نكر الصلاة أولًا؟ قلت: لأن الذي ينتظر صلاة الفجر مثلًا إنما يحصل له