(٢) الحديث ورد فيه اختلاف في سنده ومتنه: أما المتن: فقد رواه الترمذي كما في إسناد الباب عن شيخه: إسحاق بن منصور وأبي عبيدة كلاهما: عن عبد الصمد بن عبد الوارث به، بذكر قاء، فأفطر، فتوضأ. ورواه جماعة منهم: محمد بن المثنى، ومحمد بن يحيى القطيعي، والحسين بن عيسى البسطامي، والحسين بن محمد بن زياد، وأبو قلابة الرقاشي، وإبراهيم بن مرزوق، وأحمد والدارمي، والعباس بن يزيد البحراني، ومحمد بن عبد الملك الواسطي، كلهم رووه بلفظ: (قاء فأفطر) ولم يذكروا الوضوء من مسند أبي الدرداء، واتفقوا على ذكر الوضوء من مسند ثوبان، بقوله: (أنا صببت له وضوءه). فقول ثوبان: (صدق: أنا صببت له وضوءه) قد يشهد أن الوضوء له أصل من حديث أبي الدرداء، فيكون عدم ذكر الوضوء في حديث أبي الدرداء من الرواة اختصارًا، والله أعلم. وأما الاختلاف في الإسناد: فالحديث مداره على يحيى بن أبي كثير، ورواه عن يحيى جماعة: الأول: حسين المعلم، عن يحيى بن أبي كثير. رواه أحمد كما في المسند (٦/ ٤٤٣). والدارمي كما في سننه (١٧٢٨). وإسحاق بن منصور وأبو عبيدة بن أبي السفر كما في سنن الترمذي (٨٧). وعمرو بن علي كما في السنن الكبرى للنسائي (٣١٠٨)، ومحمد بن يحيى كما في المنتقى لابن الجارود (٨)، وصحيح ابن خزيمة (١٩٥٧). والحسين بن عيسى البسطامي كما في صحيح ابن خزيمة (١٩٥٧). وإبراهيم بن مرزوق كما في شرح معاني الآثار (٢/ ٩٦)، ومشكل الآثار (١٦٧٥). =