قال ابن أبي حاتم: سألت أبى عنه، فقال: روى ابنه عبد الرحمن أحاديث منكرة. قلت: فما حاله؟ قال: يكتب حديثه، وهو شيخ. الجرح والتعديل (٦/ ١٤٤). ورواه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٧٤٣) من طريق ابن أبي شيبة به. ورواه ابن سعد في الطبقات الكبرى (٤/ ١٧٥) من طريق عبد الله بن نمير، ورواه ابن سعد أيضًا (٤/ ١٧٦) من طريق عبد الحميد بن عبد الرحمن الحماني، ورواه أيضًا (٤/ ١٧٦)، قال: أخبرنا محمد بن كناسة الأسدي، ثلاثتهم، عن عثمان بن إبراهيم الحاطبي به. وروى ابن أبي شيبة في المصنف (٢٥٨٨٧) حدثنا أبو خالد الأحمر، عن يحيى بن سعيد، قال: رأيت عبد الله يحفي شاربه. وهذا إسناد حسن. ورواه الطحاوي في شرح معاني الآثار (٤/ ٢٣١) من طريق وهب، قال: حدثنا شعبة، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر أنه كان يحفي شاربه. وهذا إسناد صحيح. وروى البخاري معلقا بصيغة الجزم، فهو صحيح عنده في باب قص الشارب: قال البخاري: وكان ابن عمر يحفي شاربه حتى ينظر إلى بياض الجلد، ويأخذ هذين: يعني: بين الشارب واللحية. ... وروي عن ابن عمر مرفوعًا، انظر الدليل الثاني في هذه المسألة. ورواه البزار في مسنده (٥٣٩٩) من طريق محمد بن سليمان بن أبي داود، أخبرنا أبو بكر بن بدر، قال: سمعت ميمون بن مهران يحدث، قال: سمعت ابن عمر، قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يحفي شاربه. وهذا ضعيف، أبو بكر بن بدر لم يخرج له أحد من أصحاب الكتب الستة، ولم يوثق، فهو مجهول. ورواه ابن سعد في الطبقات الكبرى (١/ ٤٤٩) حدثنا عفان بن مسلم، عن حماد بن سلمة، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن ابن جريج، أنه قال لابن عمر: رأيتك تحفي شاربك، قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يحفي شاربه. وهذا سند صحيح، رجاله كلهم ثقات.