(٢) فيه يوسف بن خالد: قال يحيى بن معين: كذاب خبيث، عدو الله، رجل سوء، رأيته بالبصرة مالا أحصى لا يحدث عنه أحد فيه خير. وقال أيضًا: كذاب زنديق لا يكتب حديثه. وقال أبو حاتم: أنكرت قول يحيى بن معين فيه إنه زنديق حتى حمل إلي كتاب قد وضعه في التجهم بابًا بابًا ينكر الميزان في القيامة فعلمت أن يحيى بن معين كان لا يتكلم الا على بصيرة وفهم. قلت: ما حاله؟ قال: ذاهب الحديث. وقال أبو زرعة: ذاهب الحديث ضعيف الحديث اضرب على حديثه كان يحيى بن معين يقول: كان يكذب. المرجع السابق. والحديث أخرجه أبو يعلى في مسنده (٤٠٢٠) حدثنا عبيد الله بن عمر، حدثنا يوسف بن خالد به. وأخرجه الدارقطني (١/ ٤٠) من طريق إسحاق بن أبي إسرائيل، أخبرنا يوسف بن خالد، أخبرنا الأعمش، عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يستاك بفضل وضوئه. فخالف في متنه، فجعل الاسيتاك بفضل الوضوء، وليس الوضوء بفضل الاستياك. ... قال الحافظ في الفتح (١٨٧): «أخرجه الدارقطني من حديث أنس، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتوضأ بفضل سواكه. وسنده ضعيف».اهـ كلام الحافظ. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (١/ ٢١٦): «رواه البزار، والأعمش لم يسمع من أنس».