للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن زيد بن أرقم رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من لم يأخذ من شاربه فليس منا (١).

[صحيح] (٢).

[الدليل الرابع]

(٢١٦١ - ١١٢) روى أبو داود الطيالسي، قال: قال حدثنا المسعودي، قال: أخبرني أبو عون الثقفي محمد بن عبد الله (٣)،

عن المغيرة بن شعبة أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلًا طويل الشارب، فدعا بسواك وشفرة، فوضع السواك تحت الشارب فقص عليه (٤).

[أبو عون لم يسمع من المغيرة، والقصة ثابتة للمغيرة نفسه من طريق أخرى] (٥).


(١) مسند أحمد (٤/ ٣٦٦، ٣٦٨).
(٢) رجاله كلهم ثقات، وسبق الكلام عليه، انظر ح: (٢٠٧٩).
(٣) الصواب: محمد بن عبيد الله أبو عون الثقفي.
(٤) مسند أبي داود الطيالسي (٦٩٨)، ومن طريق أبي داود أخرجه البيهقي في السنن الكبرى (١/ ١٥٠).
(٥) الحديث أخرجه أبو داود الطيالسي كما في إسناد الباب.
وأخرجه الطحاوي في شرح معاني الآثار (٤/ ٢٢٩) من طريق عبد الرحمن بن زياد.
وأخرجه البيهقي في شعب الإيمان (٦٠٨٠) من طريق هاشم بن القاسم.
وأخرجه البيهقي في شعب الإيمان (٦٠٨٠) من طريق عمرو بن مرزوق، ثلاثتهم عن المسعودي به.
وأبو داود الطيالسي ممن سمع منه بعد الاختلاط، وتابعه هاشم بن القاسم، وهو ممن سمع منه بعد الاختلاط، لكن رواه عنه عمرو بن مرزوق البصري، وهو ممن سمع منه قبل الاختلاط. انظر الكواكب النيرات رقم: ٣٥.
لكن له علة أخرى، أبو عون لم يسمع من المغيرة بن شعبة.
وقد روى المغيرة أن الرسول صلى الله عليه وسلم قص شاربه على سواك،
أخرجه أحمد (٤/ ٢٥٢)، وأبو داود (١٨٨)، والترمذي في الشمائل (١٦٨)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (١٥٥٠)، والطبراني في الكبير (٢٠/ ٤٣٥) رقم ١٠٥٩، من طريق وكيع، وأخرجه النسائي في الكبرى مختصرًا (٦٦٢١) من طريق الفضل بن موسى، ورواه الطحاوي في شرح معاني الآثار (٤/ ٢٢٩) والطبراني في الكبير (٢٠/ ٤٣٥) رقم: ١٠٥٨، من طريق سفيان. ثلاثتهم عن مسعر، عن أبي صخرة جامع بن شداد، عن مغيرة بن عبد الله، عن المغيرة بن شعبة، قال: ضفت بالنبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة، فأمر بجنب، فشوي، قال: فأخذ الشفرة، فجعل يحز لي بها منه، قال: فجاءه بلال يؤذنه بالصلاة، فألقى الشفرة، وقال: ما له تربت يداه؟، قال مغيرة: وكان شاربي وفى فقصه لي رسول الله صلى الله عليه وسلم على سواك، أو قال: أقصه لك على سواك. وهذا لفظ أحمد. وهذا إسناد أرجو أن يكون حسنًا، رجاله ثقات إلا مغيرة بن عبد الله لم يوثقه إلا ابن حبان، والعجلي، وأخرج له مسلم حديثًا واحدًا.
وخالف هؤلاء أبو أسامة، فرواه الطبراني (٢٠/ ٤٣٦) رقم: ١٠٦١ عنه، عن مسعر، عن زياد ابن علاقة، عن المغيرة بن عبد الله، عن المغيرة بن شعبة.
فأسقط جامع بن شداد واستبدله بزياد بن علاقة. ولم يتابع على ذلك.
وروى ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (١٥٥١)، والبيهقي في الشعب أيضًا (٦٤٤٧)، من طريق إسحاق بن منصور، حدثنا غالب بن نجيح، عن جامع بن شداد، عن المغيرة بن عبد الله، عن المغيرة بن شعبة، قال: تسحرت مع النبي صلى الله عليه وسلم، فكان لحمًا، وكان يقطعه بالعنزة، فقال: لقد وفي شاربك يا مغيرة فَقَصَ لي منه على سواك.
والحديث رجاله ثقات إلا غالب بن نجيح، لم يوثقه إلا ابن حبان. الثقات (٧/ ٣٠٩). وفي التقريب: مقبول. يعني إن توبع، وإلا فلين، وقد توبع كما علمت. فالحديث صحيح بمجموع طرقه إن شاء الله تعالى.

<<  <  ج: ص:  >  >>