كتاب موسوعة أحكام الطهارة - الدبيان - ط 3

والأدلة على هذه المسألة كثيرة - الدليل السابع - ج: 8 - ص: 237

عن عائشة قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل، وأنا إلى جنبه، وأنا حائض وعلي مرط وعليه بعضه إلى جنبه (١).

قال النووي في شرحه لمسلم:

«وفيه جواز الصلاة بحضرة الحائض، وجواز الصلاة في ثوب بعضه على المصلي وبعضه على حائض أو غيرها».

[الدليل السابع]

(١٦٢٨ - ٩٠) ما رواه أحمد (٢) قال: حدثنا يحيى بن سعيد القطان، عن جابر بن الصبح، قال: سمعت خلاسًا الهجري يقول:

سمعت عائشة قالت: كنت أبيت أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم في الشعار الواحد، وأنا طامث حائض، فإن أصابه مني شيء غسله، لم يعدُ مكانه وصلى فيه.

[صحيح] (٣).

---

(١) صحيح مسلم (٥١٤).
(٢) المسند (٦/ ٤٤).
(٣) رجاله ثقات. وقال الأزدي عن جابر بن الصبح: لا تقوم به حجة. اهـ. تهذيب التهذيب (٢/ ٣٦).
والأزدي نفسه غير مرضي، ولم يتابع على ذلك.
قال ابن معين: ثقة. كما في رواية إسحاق بن منصور عنه. الجرح والتعديل (٢/ ٥٠٠).
وقال البخاري: سمع منه يحيى بن سعيد القطان، وقال: هو أحب إلى من المهلب بن أبي حبيبة. التاريخ الكبير (٢/ ٢٠٧).
ووثقه النسائي. تهذيب التهذيب (٢/ ٣٦). فالراجح أن إسناده صحيح.
الحديث أخرجه أبو داود (٢٦٩، ٢١٦٦) ومن طريق أبي داود أخرجه البيهقي (١/ ٣١٣) قال: حدثنا مسدد.
وأخرجه النسائي (٢٨٤، ٣٧٢) أخبرنا محمد بن المثنى.
وأخرجه أبو يعلى في مسنده (٤٨٠٢) حدثنا أبو موسى.
وأخرجه الدارمي (١٠١٣) أخبرنا أبو الوليد الطيالسي، ومن طريق أبي الوليد أخرجه النسائي (٧٧٣)، والدولابي في الكنى (١٣)، كلهم عن يحيى بن سعيد القطان به.