للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أهله قال: باسم الله اللهم جنبنا الشيطان، وجنب الشيطان ما رزقتنا؛ فإنه إن يقدر بينهما ولد في ذلك لم يضره شيطان أبدًا. وأخرجه مسلم (١).

وجه الاستدلال:

ترجم له البخاري في صحيحه بقوله: باب التسمية على كل حال، وعند الوقاع.

قال الحافظ: «فيه إشارة إلى تضعيف ما ورد من كراهية ذكر الله في حالين: الخلاء والوقاع» (٢).

فإذا كان الإنسان يذكر الله حال كشف العورة في الجماع، فلا مانع من ذكر الله حال البول والغائط، والله أعلم.

[الدليل الرابع]

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ القرآن، ورأسه في حجر عائشة، وهي حائض، فإذا كان قربه من النجاسة لا يمنعه أن يقرأ القرآن، لم يمنع حال قضاء الحاجة.

(١٢٩٥ - ٣٦) فقد روى البخاري من طريق منصور، عن أمه، عن عائشة قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ القرآن، ورأسه في حجري، وأنا حائض، ورواه مسلم بنحوه (٣).

[الدليل الخامس]

الراجح من أقوال أهل العلم أن الحائض تقرأ القرآن، مع أن حدثها مستمر، ودم الحيض بمنزلة البول، بجامع أن كلا منهما نجس، ومنتن الرائحة، ومن مخرج واحد، ومع ذلك قد تقرأ القرآن ودمها يسيل، فما المانع أن تذكر الله بغير القرآن إذا احتاجت إلى ذلك حال قضاء الحاجة.


(١) صحيح البخاري (٦٣٨٨)، ومسلم (١٤٣٤).
(٢) فتح الباري (١/ ٢٤٢).
(٣) صحيح البخاري (٧٥٤٩)، ومسلم (٣٠١).

<<  <  ج: ص:  >  >>