للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لم يكن فعل الصحابة حجة بمجرده حجة، وإن كان لفظ (كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ... ) يشعر بأن ذلك من جميع الصحابة أو أكثرهم، ويمتنع أن يكون ذلك من جميعهم خاصة أنه ثبت عن بعض الصحابة كما سيأتي إن شاء الله تعالى من يرى مطلق النوم حدثًا ناقضًا للوضوء.

* الدليل الخامس:

(٤١٥ - ٢٦٩) ما رواه الشيخان من طريق عبد الوارث، عن عبد العزيز ابن صهيب،

عن أنس، قال: أقيمت الصلاة والنبي صلى الله عليه وسلم يناجي رجلًا في جانب المسجد فما قام إلى الصلاة حتى نام القوم (١).

زاد البخاري ومسلم من طريق شعبة، عن عبد العزيز به، ثم قام فصلى (٢).

قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري (٣): «وقع عند إسحاق بن راهوية في مسنده، عن ابن علية، عن عبد العزيز في هذا الحديث: (حتى نعس بعض القوم) وكذا هو عند ابن حبان من وجه آخر، عن أنس، وهو يدل على أن النوم لم يكن مستغرقًا» (٤).


(١) البخاري (٦٤٢)، ومسلم (١٢٣ - ٣٧٦).
(٢) البخاري (٦٩٢)، ومسلم (١٢٤ - ٣٧٦).
(٣) فتح الباري في شرحه لحديث (٦٤٢).
(٤) الحديث يرويه عبد العزيز بن صهيب وثابت وحميد عن أنس،
فأما طريق عبد العزيز بن صهيب، فإنه يرويه عنه شعبة وعبد الوارث عنه، عن أنس بلفظ النوم.
وطريق شعبة في الصحيحين (خ ٦٢٩٢) ومسلم (٣٧٦).
وطريق عبد الوارث في الصحيحين أيضًا انظر البخاري (٦٤٢) ومسلم (٣٧٦).
ورواه ابن علية، عن عبد العزيز بن صهيب، واختلف على ابن علية فيه:
فرواه زهير بن حرب كما في صحيح مسلم (٣٧٦).
ويعقوب بن إبراهيم الدرقي كما في صحيح ابن خزيمة (١٥٢٧) عن ابن علية بلفظ النوم.
ورواه إسحاق بن راهوية عن ابن علية بلفظ النعاس. =

<<  <  ج: ص:  >  >>