واختلف على ثابت فيه، فرواه أصحاب ثابت بلفظ النعاس، فقد رواه أحمد (٣/ ١٦٠) عن أبي كامل وعفان، وأخرجه أيضًا (٣/ ٢٣٩) من طريق عمارة - يعني: ابن زاذان. ورواه عبد الرزاق (٢٠٤٦) ومن طريقه أخرجه الترمذي (٥١٨) وعبد بن حميد كما في المنتخب (١٢٤٩). ورواه عبد بن حميد أيضًا (١٣٢٤) حدثنا محمد بن الفضل. وأبو داود (٢٠١) حدثنا موسى بن إسماعيل وداود بن شبيب. وأبو عوانة (١/ ٢٦٦) من طريق عبيد الله بن عمر. وأبو يعلى في مسنده (٣٣٠٩) من طريق إبراهيم بن الحجاج. وابن حبان (٤٥٤٤) من طريق هدبة بن خالد. تسعتهم رووه عن حماد، عن ثابت البناني به، بلفظ: النعاس. وخالفهم حبان بن هلال عند مسلم (٣٧٦) فرواه عن حماد به بلفظ النوم. الطريق الثالث: طريق حميد عن أنس، وهو الطريق الذي عناه الحافظ بقوله: بأنه موجود من وجه آخر عند ابن حبان (٢٠٣٥) والحق أنه موجود في مسند أحمد (٣/ ١١٤) عن يحيى بن سعيد القطان. وابن حبان (٢٠٣٥) من طريق هشيم. والبغوي في شرح السنة (٤٤٣) من طريق يزيد بن هارون، ثلاثتهم عن حميد، عن أنس، قال: أقيمت الصلاة والنبي صلى الله عليه وسلم نجي لرجل حتى نعس أو كاد ينعس بعض القوم. اهـ فلم يجزم حتى بحصول النعاس من القوم. ولفظ ابن حبان: أقيمت الصلاة ذات يوم فعرض لرسول الله صلى الله عليه وسلم رجل فكلمه في حاجة له هويًا من الليل حتى نعس بعض القوم. ورواه أحمد (٣/ ٢٠٥) حدثنا ابن أبي عدي، عن حميد به. وهذا الحديث قد دلسه حميد عن أنس، وقد رواه حميد، عن ثابت عن أنس كما في البخاري (٦٤٣) لكن اختصره البخاري على مقدار الشاهد منه، قال البخاري: باب الكلام إذا أقيمت الصلاة، ثم ساق الحديث من طريق عبد الأعلى بن عبد الأعلى، عن حميد، قال: سألت ثابتًا البناني عن الرجل يتكلم بعد ما تقام الصلاة فحدثني عن أنس بن مالك، قال: أقيمت الصلاة فعرض للنبي صلى الله عليه وسلم رجلًا فحبسه بعد ما أقيمت الصلاة. ورواه أبو داود (٥٤٢) من طريق عبد الأعلى به. اهـ فرجعت رواية حميد عن أنس إلى رواية ثابت عن أنس، وقد خرجنا طريق ثابت عن أنس. =