ورواه البخاري أيضًا (٦٠٥٥) من طريق عبيدة بن حميد، عن منصور به، بلفظ (لا يستتر من البول). وطريق منصور، رواه عن مجاهد، عن ابن عباس. ورواه البخاري (١٣٧٨) ومسلم (٢٩٤) من طريق الأعمش، عن مجاهد، عن طاووس، عن ابن عباس، بلفظ: (لا يستتر من بوله)، وفي رواية للبخاري (٦٠٥٥) (لا يستتر من البول). وفي رواية لمسلم (٢٩٤) من طريق عبد الواحد، عن الأعمش به، بلفظ: (لا يستنزه عن البول). قال الحافظ في الفتح (١/ ٣١٨): «قوله لا يستتر كذا في أكثر الروايات. وفي رواية ابن عساكر: (يستبرئ) بموحدة ساكنة: من الاستبراء. ولمسلم وأبي داود في حديث الأعمش (يستنزه) بنون ساكنة بعدها زاى ثم هاء. فعلى رواية الأكثر: معنى الاستتار: أنه لا يجعل بينه وبين بوله سترة -يعني: لا يتحفظ منه- فتوافق رواية (لا يستنزه)؛ لأنها من التنزه: وهو الابعاد. وقد وقع عند أبي نعيم في المستخرج، من طريق وكيع، عن الأعمش: كان لا يتوقى. وهي مفسرة للمراد». (٢) منح الجليل (١/ ١٠٤).