• طيب الأعمال الصالحة شرعي في الدنيا حسي في الآخرة.
• رب مكروه عند الناس محبوب عند الله تعالى، وبالعكس.
[م-٨٨٨] اختلف العلماء في طيب الخلوف، هل هو في الدنيا والآخرة، أو في الآخرة فقط؟
فقال بعضهم: إن ذلك عام في الدنيا والآخرة، وهو اختيار ابن الصلاح، وصنف مصنفًا في الرد على العز بن عبد السلام، ورجحه ابن القيم.
وقال بعضهم: إن ذلك خاص بالآخرة (١).
• دليل من قال: ذلك خاص في الآخرة:
(٢٣٢٦ - ٢٧٧) استدل بما رواه مسلم من طريق ابن جريج، أخبرني عطاء، عن
(١) قال النووي في المجموع: «وقع نزاع بين الشيخ أبي عمرو بن الصلاح، والشيخ أبي محمد بن عبد السلام رضي الله عنهما في أن هذا الطيب في الدنيا والآخرة أم في الآخرة؟ فقال أبو محمد: في الآخرة خاصة لقوله صلى الله عليه وسلم في رواية مسلم: (والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك يوم القيامة). وقال أبو عمرو: هو عام في الدنيا والآخرة، واستدل بأشياء كثيرة». اهـ ثم ذكر أدلته على ذلك. وانظر طرح التثريب (٤/ ٩٧)، مرعاة المفاتيح (٦/ ٤٠٩)، الوابل الصيب (ص: ٣٠).