وتابعه إسرائيل، فرواه الطبراني في المعجم الكبير (١١٧٢٤) عنه، عن سماك بن حرب، عن عكرمة، عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أوفوا اللحى وقصوا الشوارب، قال: وكان إبراهيم خليل الرحمن يوفي لحيته ويقص شاربه. ورواه زائدة وغيره، عن سماك، عن عكرمة، عن ابن عباس موقوفًا، ورجح الموقوف أبو حاتم الرازي في العلل، كما سيأتي. قال ابن عبد البر في التمهيد (٢١/ ٦٣): روى الحسن بن صالح، عن سماك، عن عكرمة، عن ابن عباس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقص شاربه، ويذكر أن إبراهيم كان يقص شاربه. وروته طائفة منهم زائدة، عن سماك، عن عكرمة، عن ابن عباس موقوفًا. ... ولعل التخليط من سماك، فإن روايته عن عكرمة مضطربة. والله أعلم. وروى عن سماك، عن عكرمة، عن ابن عباس بلفظ أخر، فقد قال ابن أبي حاتم في العلل (٢/ ٢٧٢): سألت أبي عن حديث رواه بعض أصحاب زائدة، عن زائدة، عن سماك، عن عكرمة، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: قص الشارب من الدين. قال أبي: حدثناه أحمد بن يونس، عن زائدة موقوف بهذا الإسناد، وهو أصح ممن يرفعه.