للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لي حواء، قال: فإني قد أعقبتها ألا تحمل إلا كرهًا، ولا تضع إلا كرهًا، وأدميتها في الشهر مرتين (١)، فرنت (٢) حواء عند ذلك. فقيل لها: الرنة عليك وعلى بناتك (٣).

[صحيح] (٤). ومثله لا يقال بالرأي.

(١٥٤٥ - ٧) وروى ابن جرير الطبري في تفسيره قال: حدثني يونس، قال أخبرنا

ابن وهب، عن عبد الرحمن بن زيد: (وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ) [البقرة: ٢٥]. قال: المطهرة التي لا تحيض ... قال ابن زيد: وكذلك خلقت حواء حتى عصت، فلما عصت، قال الله: إني خلقتك مطهرة، وسأدميك كما أدميت هذه الشجرة (٥).

[صحيح إلى عبد الرحمن بن زيد بن أسلم] (٦).


(١) وهذا والله أعلم لا يعارض أن غالب النساء تحيض، وتطهر في كل شهر مرة؛ لأن المرأة تحيض في أول الشهر، ثم تحيض في آخره، فتكون كما لو أنها حاضت في الشهر مرتين، وقد وجدت في الطب ما يؤكد أن المرأة لا تحيض إلا في الشهر مرة واحدة فقط، وسوف أنقل كلام الأطباء في هذه المسألة أثناء البحث إن شاء الله.
(٢) رنت: من رن يرن، والرنة، والرنين: أي الصياح عند البكاء، والصوت الحزين عند البكاء أو الغناء. قال الشاعر:
عمدًا فعلت ذاك بَيْد أني ... خشيت إن هلكت لم ترني
(٣) الأوسط (٢/ ٢٠١).
(٤) وأخرجه الحاكم (٢/ ٣٨١) من طريق عمرو بن محمد الناقد، ثنا عباد بن العوام به.
وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
وقال الحافظ في الفتح (١/ ٥٣٢): «وروى الحاكم وابن المنذر بإسناد صحيح عن ابن عباس: أن ابتداء الحيض كان على حواء، بعد أن هبطت من الجنة، وإذا كان كذلك فبنات آدم بناتها.
(٥) تفسير الطبري (٥٥٠).
(٦) عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، ضعفه علي بن المديني جدًّا. التاريخ الكبير (٥/ ٢٨٤)، الضعفاء الصغير (٢٠٨).
وقال النسائي: ضعيف. الضعفاء والمتروكين له (٣٦٠).
وقال ابن سعد: كان كثير الحديث، ضعيفًا جدًّا. الطبقات الكبرى (٥/ ٤١٣).
وقال يحيى بن معين: ليس حديثه بشيء، ضعيف. تهذيب الكمال (١٧/ ١١٤)، وضعفه هنا لا يؤثر؛ لأن المتن من كلامه، وقد صح عنه، ولم يروه هو عن غيره، وفرق بين الاستشهاد بكلامه، وبين الاحتجاج بروايته، وقد ترجمت له للفائدة.

<<  <  ج: ص:  >  >>