وقال يعقوب بن شيبة: اختلف أصحابنا فيه، فأما ابن معين فكان يضعفه، وأما علي فكان حسن الرأي فيه، وقال: ابن ثوبان رجل صدق لا بأس به، وقد حمل عنه الناس. تهذيب التهذيب (٦/ ١٣٦). وقال عمرو بن علي: حديث الشاميين ضعيف إلا نفيرًا فاستثناه منهم. المرجع السابق. وقال عثمان الدارمي عن دحيم: ثقة يرمي بالقدر. المرجع السابق، ودحيم من أعلم الناس بأهل الشام. وفي التقريب: صدوق يخطئ، ورمي بالقدر وتغير بآخرة. قلت: ما كان من خطئه فقد توبع كما سيأتي إن شاء الله تعالى. [تخريج الحديث] الحديث روي عن ثوبان من عدة طرق، أحدها: عن أبي كبشة السلولي، عن ثوبان. والثاني: سالم بن أبي الجعد، عن ثوبان، وهو منقطع. الثالث: عبد الرحمن بن ميسرة، عن ثوبان، وهو ضعيف. الطريق الأول: عن أبي كبشة السلولي، عن ثوبان. رواه عبد الرحمن بن ثوبان، واختلف عليه فيه: فرواه الوليد بن مسلم كما في مسند أحمد كما في إسناد الباب، وتعظيم قدر الصلاة للمروزي (١٦٧)، وسنن الدارمي (٦٥٦) والمعجم الكبير للطبراني (٢/ ١٠١) ح ١٤٤٤، وصحيح ابن حبان (١٠٣٧) وشعب الإيمان للبيهقي (٢٧١٥). وعلي بن الجعد كما في مسند الشاميين للطبراني (٢١٧) كلاهما عن عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، عن حسان بن عطية، عن أبي كبشة، عن ثوبان وقال علي بن الجعد: عن أبي كبشة السلولي عمن سمع النبي صلى الله عليه وسلم. ولم يصرح باسم ثوبان. وخالفهما علي بن عياش، رواه الطبراني في المعجم الكبير (١٣/ ٦٢٦) ١٤٥٤٨، حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة الدمشقي، حدثنا علي بن عياش، حدثنا ابن ثوبان، عن حسان بن عطية، عن أبي كبشة، عن عبد الله بن عمرو. فجعله من مسند عبد الله بن عمرو بدلًا من ثوبان. والخطأ فيه من شيخ الطبراني، أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة، قال أبو أحمد الحاكم: فيه نظر. وفي تاريخ دمشق: كان قد كبر فكان يلقن ما ليس من حديثه فيتلقن. الطريق الثاني: عبد الرحمن بن ميسرة، عن ثوبان. وأخرجه أحمد (٥/ ٢٨٠) والطبراني في مسند الشاميين (١٠٧٨) عن علي بن عياش زاد أحمد: عصام ابن خالد، كلاهما عن حريز بن عثمان، عن عبد الرحمن بن ميسرة، عن ثوبان به. =