(٢) مسند أبي داود الطياليس (٥٩٦)، وانظر إتحاف الخيرة المهرة ـ البوصيري (١/ ٣٧٨)، والمطالب العالية (٦٩). قال الإمام أحمد بعد أن روى الحديث (٥/ ٤١٧): «ولم يقل وكيع مرة: الأنصاري. قال غيره: أبو أيوب العتكي. قال أبو عبد الرحمن (عبد الله بن أحمد) قال أبي: يسبقه لسانه -يعني: وكيعًا- فقال: لقيت أبا أيوب الأنصاري، وإنما هو أبو أيوب العتكي». وقال ابن أبي حاتم في العلل (٢/ ٢٨٨): «سألت أبي عن حديث رواه أبو داود الطيالسي، عن قريش بن حبان، عن واصل بن سليم .. الحديث، فسمعت أبي يقول: هذا خطأ، ليس هو واصل ابن سليم، إنما هو أبو واصل سليمان بن فروخ، عن أبي أيوب، وليس هو من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، هو أبو أيوب: يحيى بن مالك العتكي من التابعين. قال ابن أبي حاتم: ولم يفهم يونس بن حبيب أن أبا أيوب الأزدي، هو العتكي، فأدخله في مسند أبي أيوب الأنصاري». اهـ. وقال البخاري: سليمان بن فروخ أبو واصل، قال: لقيني أبو أيوب، هو الأزدي، مرسل. وقال البيهقي في السنن (١/ ١٧٦): وهذا مرسل، أبو أيوب الأزدي، غير أبي أيوب الأنصاري. اهـ فهذا الإمام أحمد، وأبو حاتم، والبخاري، والبيهقي حكموا عليه بالإرسال. [تخريج الحديث]. الحديث أخرجه أبو داود الطيالسي كما في إسناد الباب، ومن طريقه أخرجه البيهقي في السنن الكبرى (١/ ١٧٥)، والخطيب في موضح أوهام الجمع والتفريق (٢/ ٥٤٠). ... وأخرجه أحمد (٥/ ٤١٧)، والبخاري في التاريخ الكبير (٤/ ١٢٨)، عن وكيع. وأخرجه البخاري في التاريخ الكبير (٤/ ١٢٨) والشاشي في مسنده (١١٤٠)، والطبراني في المعجم الكبير (٤٠٨٦)، والبيهقي في السنن الكبرى (١/ ١٧٥) من طريق أبي الوليد الطيالسي، وأخرجه الشاشي (١١٣٩)، وابن عدي في الكامل (٣/ ١١٦٢)، من طريق عبد الرحمن بن المبارك. ورواه الشاشي (١١٣٨) من طريق سليمان بن حرب. كلهم (أبو داود الطيالسي، ووكيع وأبو الوليد الطيالسي، وعبد الرحمن بن المبارك، وسليمان بن حرب) رووه عن قريش بن حيان، حدثنا أبو واصل سليمان بن فروخ، قال: لقيت أبا أيوب به.