للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: رأيت عيسى وموسى وإبراهيم، فأما عيسى فأحمر جعد عريض الصدر، وأما موسى فآدم، جسيم، سبط كأنه من رجال الزط (١).

فقوله: (سبط) قال الحافظ في الفتح: «السبط بفتح المهملة، وكسر الموحدة: أي ليس بجعد، وهذا نعت لشعر رأسه» (٢).

وأما ما جاء في صفة شعر عيسى عليه الصلاة والسلام،

(٢٢٦١ - ٢١٢) فقد روى البخاري، قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر، حدثنا

أبو ضمرة، حدثنا موسى، عن نافع،

قال عبد الله: ذكر النبي صلى الله عليه وسلم يومًا بين ظهري الناس المسيح الدجال، فقال: إن الله ليس بأعور، ألا إن المسيح الدجال أعور العين اليمنى، كأن عينه عنبة طافية، وأراني الليلة عند الكعبة في المنام فإذا رجل آدم كأحسن ما يرى من آدم الرجال تضرب لمته بين منكبيه، رجل الشعر، يقطر رأسه ماء واضعًا يديه على منكبي رجلين، وهو يطوف بالبيت، فقلت: من هذا؟ فقال: هذا المسيح بن مريم، ثم رأيت رجلًا وراءه جعدًا، قططًا، أعور العين اليمنى، كأشبه من رأيت بابن قطن واضعًا يديه على منكبي رجل يطوف بالبيت، فقلت: من هذا؟ قالوا: المسيح الدجال (٣).

الشاهد منه:

قوله صلى الله عليه وسلم عن عيسى: (تضرب لمته بين منكبيه).

فهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم والأنبياء عليهم السلام كان لهم شعر كثير، وهذا يدل على أن تركه أفضل من حلقه، (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ) (٤).


(١) صحيح البخاري (٣٢٥٥).
(٢) فتح الباري (٦/ ٤٨٥).
(٣) صحيح البخاري (٣٢٥٦)، مسلم (١٦٩).
(٤) الأحزاب: ٢١.

<<  <  ج: ص:  >  >>