وأخرجه الطبراني في الأوسط (٢٤٣٦) من طريق محمد ـ يعني ابن عبد الله الأنصاري ـ كلهم عن هشام بن حسان، عن الحسن، عن عبد الله بن مغفل به. والحديث له ثلاث علل: الأولى: تكلم في رواية هشام بن حسان عن الحسن البصري، فقال علي بن المديني: أما أحاديث هشام عن محمد - يعني ابن سيرين - فصحاح وحديثه عن الحسن عامتها يدور على حوشب. الجرح والتعديل (٩/ ٥٤). وقال ابن عيينة: أتى هشام بن حسان عظيمًا بروايته عن الحسن، قيل لنعيم: لم؟ قال: لأنه كان صغيرًا. المرجع السابق. وقال إسماعيل بن علية: كنا لانعد هشام بن حسان في الحسن شيئا. المرجع السابق. وقد قال عباد بن منصور وجرير بن حازم وعمرو بن عبيد لم نره عند الحسن قط. الضعفاء الكبير (٤/ ٣٣٤). وقال أبو داود: إنما تكلموا في حديثه عن الحسن وعطاء؛ لأنه كان يرسل، وكانوا يرون أنه أخذ كتب حوشب. المرجع السابق. قلت: أخرج له البخاري ثلاثة أحاديث قد توبع عليها، فأخرج الشيخان له حديث عبد الرحمن ابن سمرة: (لا تسأل الإمارة، فإنك إن أعطيتها من غير مسألة أعنت عليها). وقد روياه من طريق جرير بن حازم ويونس بن عبيد، عن الحسن. وأخرجه البخاري من طريق عبد الله بن عون، ومنصور بن المعتمر، والربيع بن صبيح، وسماك ابن حرب، عن الحسن. وأخرجه مسلم من طريق سماك بن عطية ومنصور بن زاذان وحميد بن أبي حميد، وقتادة بن دعامة، وسليمان بن طرخان، عن الحسن. الحديث الثاني: إذا تواجه المسلمان بسيفيهما، فالقاتل والمقتول في النار. رواه البخاري ومسلم، من طريق أيوب بن تميمة، عن الحسن. ورواه مسلم من طريق معلى بن زياد، ويونس بن عبيد، عن الحسن. الحديث الثالث: ما من عبد استرعاه الله رعية، يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته الحديث. رواه الشيخان من طريق جعفر بن حيان، عن الحسن. ورواه مسلم من طريق يونس بن عبيد، عن الحسن. وتابع عامر بن أسامة الحسن البصري، عن معقل بن يسار عند مسلم. هذه أحاديثه بالبخاري. وأما ما انفرد مسلم من أحاديثه، فروى له حديث: إنه يستعمل عليكم أمراء، فتعرفون وتنكرون ... الحديث. =