ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم أمرت بالسواك حتى خفت على أسناني. والإسناد ضعيف، له علتان: الأولى: الحسين بن سعد، لم أقف له على ترجمة. الثاني: اختلاط عطاء بن السائب، ومع ضعفه إلا أنه صالح في المتابعات، فلعل الحديث بمجموع الطريقين يكون حسنًا، والله أعلم. والحديث له شواهد منها: الشاهد الأول: سهل بن سعد. رواه الطبراني في الكبير (٦/ ٢٥٢) ح ٦٠١٨ حدثنا عبدان بن أحمد، ثنا محمد بن مرزوق والجراح بن مخلد، قالا: ثنا عبيد بن واقد أبو عباد القيسي، ثنا أبو عبد الله الغفاري، قال: سمعت سهل بن سعد يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أمرني جبريل بالسواك حتى ظننت أني سَأدْرَد. وهذا سند ضعيف من أجل عبيد بن واقد. قال فيه أبو حاتم الرازي: ضعيف الحديث، يكتب حديثه. الجرح والتعديل (٦/ ٥). وقال ابن عدي: عامة ما يرويه لا يتابع عليه. الكامل (٥/ ٣٥٢). وفي التقريب: ضعيف. وفيه أبو عبد الله الغفاري، ذكره ابن حجر من شيوخ عبيد بن واقد، وقال: صاحب سهل بن سعد. تهذيب التهذيب (٧/ ٧١) رقم ١١٦. ولم أقف على ترجمة له. والله أعلم. الشاهد الثاني: حديث أم سلمة. رواه البيهقي في السنن (٧/ ٤٩) من طريق أحمد بن عمر القاضي، حد ثنا أبو تميلة، حدثنا خالد ابن عبيد، حدثني عبد الله بن بريدة، عن أبيه، عن أم سلمة رضي الله تعالى عنها، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما زال جبريل يوصيني بالسواك حتى خشيت على أضراسي. وفيه: خالد بن عبيد ذكره ابن أبي حاتم، وسكت عليه. الجرح والتعديل (٣/ ٣٤٢). وقال ابن حبان: يروى عن أنس بن مالك نسخة موضوعة، لا تحل كتابة حديثه إلا على جهة التعجب. المجروحين (١/ ٢٧٩). قال البخاري: فيه نظر. التاريخ الكبير (٣/ ١٦١) رقم ٥٥٤. وذكره العقيلي في الضعفاء. الضعفاء الكبير (٢/ ١٠) رقم ٤١٢. =