للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= وحديث خلوف فم الصائم جاء من حديث أبي هريرة كما سبق.
ومن حديث أبي سعيد، وابن مسعود، والحارث الأشعري، وعلي بن أبي طالب، وجابر. وإليك بيانها.
أما حديث أبي سعيد، فأخرجه مسلم (١١٥١ ـ ١٦٥)، قال: وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا محمد بن فضيل، عن أبي سنان، عن أبي صالح،
عن أبي هريرة وأبي سعيد رضي الله عنهما، قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ... وفيه: والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك.
وأما حديث ابن مسعود، فقد رواه أحمد (١/ ٤٤٦) من طريق عمرو بن مجمع أبي المنذر الكندي، قال: أخبرنا إبراهيم الهجري، عن أبي الأحوص،
عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ... وفيه: ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك.
وإسناده ضعيف، فيه: عمرو بن مجمع، ضعفه ابن معين والدارقطني، وأبو حاتم الرازي، وقال ابن عدي: عامة ما يرويه لا يتابع عليه إما إسنادًا وإما متنًا. تعجيل المنفعة (٨٠٤)، الجرح والتعديل (٦/ ٢٦٥)، والكامل (٥/ ١٣١).
وصحح ابن خزيمة حديثه لكن في المتابعات. تعجيل المنفعة (٨٠٤).
وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: يخطئ. الثقات (٧/ ٢٣٠).
وفي إسناده أيضًا إبراهيم الهجري.
ضعفه النسائي، وابن عيينة، وابن سعد. ولينه أبو حاتم الرازي. الضعفاء والمتروكين (٦)، الضعفاء الصغير (١٠)، الطبقات الكبرى (٦/ ٣٤١)، الجرح والتعديل (٢/ ١٣١)، المجروحين (١/ ٩٩).
وقال سفيان بن عيينة: أتيت إبراهيم الهجري فدفع إلي عامة حديثه، فرحمت الشيخ، فأصلحت له كتابه، فقلت: هذا عن عبد الله، وهذا عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا عن عمر. الكامل (١/ ٢١١). وعلى هذا فيكون حديث سفيان بن عيينة، عن إبراهيم الهجري مقبولًا.
وقال ابن عدي: إبراهيم الهجري هذا حدث عنه شعبة، والثوري، وغيرهما، وأحاديثه عامتها مستقيمة المتن، وإنما أنكروا عليه كثرة روايته عن أبي الأحوص عن عبد الله، وهو عندي ممن يكتب حديثه. المرجع السابق.
وقال الحميدي: قال سفيان: كان الهجري رفاعًا، وكان يرفع عامة هذه الأحاديث. الضعفاء الكبير (١/ ٦٥). فالحديث ضعيف، ولكنه صالح في الشواهد.
ورواه شعبة عن أبي الأحوص، واختلف عليه فيه. =

<<  <  ج: ص:  >  >>