للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن حذيفة، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل يشوص فاه بالسواك. ورواه مسلم أيضًا (١).


(١) مدار هذا الحديث على أبي وائل: شقيق بن سلمة، عن حذيفة مرفوعًا.
رواه حصين، عن أبي وائل بزيادة: (إذا قام ليتهجد)،
ورواه منصور، والأعمش، عن أبي وائل بدون هذه الزيادة: إذا قام من الليل، واستغرب ابن مندة زيادة: ليتهجد، وذكر مسلم أن كلًا من منصور والأعمش لم يقولا: ليتهجد. وإليك تخريج رواياتهم:
الطريق الأول: عن منصور وحصين، مجموعين كلاهما، عن أبي وائل به.
رواه وكيع وابن مهدي ومحمد بن كثير عن سفيان، أما وكيع فذكر في روايته (التهجد) وأما ابن مهدي ومحمد بن كثير فلم يذكرا التهجد في لفظه، وإليك بيان هذه الطرق.
فأخرجه أحمد (٥/ ٤٠٢) وابن ماجه (٢٨٦)، وابن خزيمة (١٣٦) وابن حبان (١٠٧٢) عن وكيع، عن سفيان (الثوري)، عن منصور وحصين به. بلفظ: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل للتهجد يشوص فاه بالسواك.
رووه كلهم إلا ابن حبان بذكر التهجد، وهذا واضح أن وكيعًا قدم لفظ حصين، وذلك أن رواية منصور إذا جاءت وحدها، لم يذكر فيها لفظ: (التهجد) وكذلك إذا قرن منصور برواية الأعمش، عن أبي وائل، وإذا ذكرت رواية حصين منفردة جاء لفظ التهجد، ولم تتخلف رواية حصين عن ذكر هذه اللفظة في كل الروايات التي رويت عنه وحده. وقد صرح مسلم في صحيحه أن رواية منصور والأعمش عن حصين ليس فيها لفظ التهجد.
وأما رواية عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان، فأخرجها أحمد (٥/ ٤٠٢)، ومسلم (٤٧ - ٢٥٥)، والنسائي في المجتبى (١٦٢١)، وفي الكبرى (١٣٢٣) وابن خزيمة (١٣٦)، والبيهقي في السنن (١/ ١٣٨) رووه من طرق عن عبد الرحمن بن مهدي، أخبرنا سفيان الثوري، عن منصور وحصين به. دون ذكر التهجد. وهذا واضح أيضًا أن ابن مهدي قدم لفظ منصور.
وأخرجه البخاري (٨٨٩) وأبو داود (٥٥)، وابن حبان (١٠٧٥) عن محمد بن كثير، قال: أخبرنا سفيان، عن منصور وحصين به. ولم يذكر لفظة: (التهجد).
وتابع فضيل بن عياض الثوري، فأخرجه الطبراني في الأوسط (٥٨٥٨) من طريقه، عن منصور وحصين به.
وأما طريق منصور وحده، عن أبي وائل
فأخرجه ابن أبي شيبة (١/ ١٥٥) من طريق زائدة.
وأخرجه أحمد (٥/ ٤٠٧) عن عبيدة بن حميد. ...
وأخرجه أحمد أيضًا (٥/ ٣٨٢) والحميدي في مسنده (٤٤١) عن سفيان بن عيينة،
وأخرجه البخاري (٢٤٥)، ومسلم (٢٥٥) والنسائي في المجتبى (٢)، والكبرى (٢) وابن حبان (٢٥٩١) من طريق جرير، كلهم عن منصور، عن أبي وائل به، بدون ذكر التهجد.
وأما طريق حصين بن عبد الرحمن السلمي وحده، عن أبي وائل.
فأخرجه ابن أبي شيبة (١/ ١٥٥)، ومن طريقه مسلم (٤٦ - ٢٥٥) والبيهقي في السنن (١/ ٣٨) عن هشيم،
وأخرجه الطيالسي (٤٠٩) وأحمد (٥/ ٣٩٠)، والنسائي في المجتبى (١٦٢٢)، والدارمي (٦٨٥) وأبو عوانة (١/ ١٩٣) عن شعبة.
وأخرجه أبو عوانة (١/ ١٩٣) من طريق محمد بن فضيل،
وأخرجه أحمد (٥/ ٣٩٠) من طريق زائدة.
وأخرجه البخاري (١١٣٦) من طريق خالد بن عبد الله، كلهم عن حصين، عن أبي وائل به بذكر القيام للتهجد.
فطريق حصين وحده يذكر فيه: (إذا قام ليتهجد .. ).
وتابع الأعمش منصورًا وحصينًا في أبي وائل،
فقد أخرجه ابن أبي شيبة (١/ ١٥٥) وأحمد (٥/ ٣٩٧)، ومسلم (٢٥٥)، وابن ماجه (٢٨٦) والطبراني في الأوسط (٢٩٢٧) عن أبي معاوية.
وأخرجه مسلم (٢٥٥) من طريق سفيان. مقرونًا برواية منصور وحصين.
وأخرجه ابن الجعد (ص: ٣٨٠) من طريق زهير.
وأخرجه أحمد (٥/ ٣٩٧) ومسلم (٢٥٥) عن ابن نمير، كلهم عن الأعمش، عن أبي وائل به. وأشار مسلم إلى أنه لم يقل: (ليتهجد).

<<  <  ج: ص:  >  >>