دخل في الضحى، فسكبت له في صحفة لنا ماء إني لأرى فيها وضر العجين، قال يوسف: ما أدري أي ذلك أخبرتني أتوضأ أم اغتسل؟ ثم ركع في هذا المسجد -مسجد في بيتها- أربع ركعات. وأخرجه الطبراني (٢٤/ ٤٢٨) رقم: ١٠٤٦ من طريق زهير بن معاوية. وأخرجه أيضًا (٢٤/ ٤٢٨) رقم: ١٠٤٧ من طريق يحيى بن سليمان، كلاهما عن عبد الله بن عثمان بن خثيم به. فمدار هذا الإسناد على عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن يوسف بن ماهك، عن أم هانئ. وعبد الله بن عثمان بن خثيم جاء في ترجمته: اختلف فيه قول يحيى بن معين، فقال مرة: ثقة حجة. وقال مرة أخرى: أحاديثه ليست بالقوية، كما في رواية عبد الله بن الدورقي عنه. الكامل (٤/ ١٦١)، تهذيب التهذيب (٥/ ٢٧٥). واختلف فيه أيضًا قول النسائي، فقال مرة: ثقة، تهذيب الكمال (١٥/ ٢٧٩). وقال مرة أخرى: ليس بالقوي في الحديث. وقال أبو حاتم الرازي: ما به بأس. صالح الحديث. الجرح والتعديل (٥/ ١١١). وقال علي بن المديني: منكر الحديث. سنن النسائي (٢٩٩٣). وقال ابن سعد: كان ثقة، وله أحاديث حسنة. الطبقات (٥/ ٤٨٧). وقال ابن عدي: هو عزيز، وأحاديثه حسان، مما يجب أن يكتب. الكامل (٤/ ١٦١). وذكره العقيلي في الضعفاء. الضعفاء الكبير (٢/ ٢٨١). وقال العجلي: مكي ثقة. ثقات العجلي (٢/ ٤٦). وقال ابن حبان: كان من أهل الفضل والنسك والفقه. مشاهير علماء الأمصار (١/ ٨٧). وذكره ابن حبان في الثقات. ثقات ابن حبان (٥/ ٣٤). وفي التقريب: صدوق. فالإسناد إن لم يكن حسنًا فهو صالح في المتابعات إلا أن قوله: (فصلي أربع ركعات) مخالف لما في الصحيحين وغيرهما من أن الرسول صلى الله عليه وسلم صلى ثماني ركعات، إلا إن كان المقصود بأربع ركعات إطلاق الركعة على التسليمة فيكون موافقًا لما في الصحيحين. وقد اختلف في عدد الركعات التي صلاها رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفتح، هل هي اثنتان أم أربع أم ست أم ثمان؟ =