وموسى بن سروان كما في زيادات المزي في تحفة الأشراف (١/ ٤٢٤) كلاهما عن يزيد الرقاشي به. وقد علمت ما في يزيد الرقاشي. الطريق الثاني: معاوية بن قرة، عن أنس. رواه ابن عدي في الكامل (٣/ ١١٩) من طريق سلام الطويل، عن زيد العمي، عن معاوية بن قرة، عن أنس، قال: وضأت رسول الله صلى الله عليه وسلم فخلل لحيته، وقال: بهذا أو هكذا أمرني ربي عز وجل. قال ابن عدي: وهذا الحديث ليس البلاء فيه من زيد العمي، البلاء من الراوي عنه: سلام الطويل، ولعله أضعف منه. وسلام الطويل قال عنه الحافظ في التقريب: روى له ابن ماجه، وهو متروك. وزيد العمي متفق على ضعفه. فالحديث ضعيف جدًّا. الطريق الثالث: الوليد بن زوران، عن أنس. أخرجه أبو داود (١٤٥)، ومن طريق أبي داود أخرجه البيهقي (١/ ٥٤)، والبغوي في شرح السنة (٢١٥) بلفظ: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا توضأ أخذ كفًا من ماء، فأدخله تحت حنكه، فخلل لحيته، وقال: هكذا أمرني ربي عزوجل. وفي إسناده الوليد بن زروان، وقيل: زوران، ترجمه البخاري في التاريخ الكبير (٨/ ١٤٤)، ... وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (٩/ ٤) ولم يذكرا فيه شيئًا. ووثقه الذهبي في الكاشف! ! (٦٠٦٤). وذكره ابن حبان في الثقات (٧/ ٥٥٠). وقال الآجري عن أبي داود: لا أدري سمع من أنس أم لا؟ تهذيب التهذيب (١١/ ١١٧). وقال الحافظ في التقريب: لين الحديث. وقال في التلخيص: مجهول الحال. فالإسناد ضعيف، وسواء كان شك أبو داود ثابتًا أم لا فهو ضعيف. الطريق الرابع: ثابت البناني عن أنس. أخرجه العقيلي في الضعفاء (٣/ ١٥٧) من طريق عمر بن ذؤيب، عن ثابت، عن أنس، قال: وضأت رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما فرغ من وضوئه أدخل يده فخلل لحيته، وقال: هكذا أمرني ربي. قال العقيلي: عمر بن ذؤيب مجهول بالنقل، وحديثه غير محفوظ، وقد روى التخليل من غير هذا الوجه بإسناد صالح. وفي لسان الميزان (٤/ ٣٤٦): عمر بن ذؤيب لا يعرف. =