وقال النسائي: ليس بالقوي. الضعفاء والمتروكين (٢٦٣). وذكره العقيلي في الضعفاء (٢/ ١٧٠). وقال ابن عدي: ولسنان أحاديث قليلة، أرجو أنه لا بأس به. الكامل (٣/ ٤٤٠). وقال الذهبي: صويلح. الميزان (٢/ ٢٣٥). وقال أيضًا: صدوق. المغني في الضعفاء (٢٦٥٦). وفي التقريب: صدوق فيه لين، أخرج له البخاري مقرونًا. كما أن في إسناده شهر بن حوشب، مختلف فيه، والأكثر على ضعفه، وقال الحافظ في التقريب (٢٨٣٠): صدوق كثير الإرسال والأوهام. فالحديث إسناده ضعيف. وقد اختلف فيه على حماد بن زيد: فرواه جماعة عن حماد جازمين برفعه، منهم: الأول: عفان كما في مسند أحمد (٥/ ٢٥٨) وأبو عبيد في كتاب الطهور (٨٨). الثاني: مسدد كما في سنن أبي داود (١٣٤)، والبيهقي (١/ ٦٦). الثالث: محمد بن زياد كما في سنن ابن ماجه (٤٤٤)، وسنن الدارقطني (١/ ١٠٣). الرابع: الهيثم بن جميل، كما في سنن الدارقطني (١/ ١٠٣). الخامس والسادس: أبو عمر الحوضي ومحمد بن أبي بكر كما في سنن الدارقطني (١/ ١٠٣). السابع: أبو الربيع، واسمه سليمان بن داود الزهراني، كما في سنن البيهقي (١/ ٦٦). الثامن: يحيى بن إسحاق، كما في مسند أحمد (٥/ ٢٦٨). التاسع: يحيى بن حسان، كما في شرح معاني الآثار (١/ ٣٣) كلهم رووه، عن حماد بن زيد، عن سنان بن ربيعة، عن شهر بن حوشب، عن أبي أمامة مرفوعًا بلا شك. وخالفهم قتيبة بن سعيد، ويونس بن محمد ومعلى بن منصور، فرووه عن حماد على الشك في رفعه. فقد رواه أبو داود (١٣٤)، والترمذي (٣٧) عن قتيبة، عن حماد به. قال حماد: لا أدري هو من قول النبي صلى الله عليه وسلم أو من قول أبي أمامة. وأما رواية معلى بن منصور فرواها الدارقطني (١/ ١٠٣) من طريق محمد بن شاذان، حدثنا معلى بن منصور، عن حماد به بالشك. ومحمد بن شاذان الواسطي في التقريب: مقبول. أي إن توبع وإلا فلين الحديث. وأما رواية يونس بن محمد، فرواها أحمد (٥/ ٢٦٤) عنه، عن حماد به. ولا شك أن من رواه بالجزم بالرفع بدون شك أكثر عددًا، ولعل الشك طرأ على حماد فيما بعد. =