فإن قلتَ: ما المرادُ بفكاك الأسير؟ قلتُ: الفكاك بفتح الفاء ويُروى بالكسر أيضًا: إخراجه من أيدي الكفار بما أمكن، وإنما سُمّي أسيرًا، لأنهم كانوا يربطونهم بالإِسار -بكسر الهمزة- وهو القيد الَّذي يربط به المأخوذ.
١١٢ - (أبو نعيم) -بضم النون على وزن المصغر- هو (الفضلُ بن دُكَين) بضم الدال على وزن المصغر أيضًا (شَيْبَان) بفتح المعجمة على وزن شعبان (عن أبي سَلَمة) -بفتح اللام- هو عبد الله بن عبد الرحمن بن عوف أن خزاعة قتلوا رجلًا من بني لَيْث -بضم الخاء المعجمة وزاي كذلك- قبيلةٌ من الأزد، وذلك أن الأزد لما خرجوا من مكة ليتفرقوا في البلاد، تخلفتْ طائفةٌ، فسُمّي ذلك القوم بذلك، اشتقاقُهُ من الخزع وهو التخلف، قال شاعرهم:
ولما هبطنا بطن مرو تخلفت ... خزاعة عنا في حلول كذاكر