٣٢٤٤ - حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِىُّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ حَدَّثَنَا أَبُو الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - «قَالَ اللَّهُ أَعْدَدْتُ لِعِبَادِى الصَّالِحِينَ مَا لَا عَيْنَ رَأَتْ، وَلَا أُذُنَ سَمِعَتْ، وَلَا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ،
ــ
٣٢٤٣ - (مِنْهال) بكسر الميم وسكون النّون (أبا عمران الجوني) بفتح الجيم نسبة إلى صنعته، واسمه عبد الملك (الخيمة دّرة مجوفة طولها في السّماء ثلاثون ميلًا) اللام في الخيمة للعهد يشير إلى معنى قوله: {حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ}[الرحمن: ٧٢] في كل زاوية منها للمؤمنين أهل لا يراهم الآخرون، لاشتغال كل بالملاذ.
فإن قلت: تقدم أن لكل واحد زوجين؟ قلت: لا منافاة فإن الأهل أعمّ من الزوجة، فإنه يشمل الحور، والمراد بالزوجتين نساء الدّنيا.
(قال أبو عبد الصّمد) هو عبد العزيز البصري (أبو عمران) عبد الملك الجوني (ستون ميلًا) بدل ثلاثون، وقد رواه مسلم مسندًا:"طولها ستون ميلًا" وفي رواية أخرى لمسلم أيضًا: "عرضها ستون ميلًا" فإذًا العرض والطّول سواء، نسأل الله الرؤوف من فضله ورحمته أن يجعلنا من ساكنيها أمنين من سخطه.
٣٢٤٤ - (الحُميدي) بضم الحاء (أبو الزناد) -بكسر الزّاي بعدها نون- عبد الله بن ذكوان (أعددت لعبادي الصّالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر) وإذا كان هذا للصالحين فالأنبياء والصديقون والشهداء من باب الأولى، ويجوز أن يراد