للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٢٧٦ - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ عُقَيْلٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ أَخْبَرَنِى عُرْوَةُ قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - «يَأْتِى الشَّيْطَانُ أَحَدَكُمْ فَيَقُولُ مَنْ خَلَقَ كَذَا مَنْ خَلَقَ كَذَا حَتَّى يَقُولَ مَنْ خَلَقَ رَبَّكَ فَإِذَا بَلَغَهُ فَلْيَسْتَعِذْ بِاللَّهِ، وَلْيَنْتَهِ».

٣٢٧٧ - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ قَالَ حَدَّثَنِى عُقَيْلٌ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ حَدَّثَنِى ابْنُ أَبِى أَنَسٍ مَوْلَى التَّيْمِيِّينَ أَنَّ أَبَاهُ حَدَّثَهُ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - «إِذَا دَخَلَ رَمَضَانُ فُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ جَهَنَّمَ، وَسُلْسِلَتِ الشَّيَاطِينُ». طرفه ١٨٩٨

ــ

فإن قلت: جِبِلَّة إبليس على الشر فكيف، دل على ما فيه خير؟ قلت: لو كان أسيرًا في يده سمح له بذلك ليخلص من تلك الورطة، كما يفعله كثير ممن يقع في ورطة، وأيضًا هذا أمر نادر، كما أن شيطان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أسلم.

٣٢٧٦ - (بكير) بضم الكاف مصغر، وكذا (عقيل)، (يأتي الشيطان أحدكم فيقول: من خلق كذا؟ من خلق كذا؟) إتيانه إمَّا أن يكون بأن يتصوَّر بصورة الرجل، كما فعل في قريش في دار الندوة، حيث زعم أنه شيخ من نجد، ويوم بدر في صورة سراقة الكناني، أو على طريق الوسوسة (فليستعذ بالله) ليدفعه عن أمثال ذلك، وفي رواية: "فليقل: آمنت بالله"، وفي رواية أبي داود: "فليقل: الله الصمد".

فإن قلت: هلَّا قال في جوابه: الله خالق كل شيء؛ لأن الدور والتسلسل باطلان؟ قلت: في ذلك كلام طويل، وفيه غموض، وذلك الاستدلا إنما يكون مع السائل المسترشد لا المعاين، إذ لا مناظرة مع المكابرة.

٣٢٧٧ - (ابن أبي أنس) نافع بن مالك، يكنى أبا سهيل (مولى التيميين) نسبة إلى تيم، وتيم في العرب كثير، والله أعلم بما أراد (إذا دخل رمضان فتحت أبواب السماء) وفي رواية: "أبواب الجنة" (وغلقت أبواب جهنم) بتشديد اللام مبالغة في سَدّها (وسلسلت الشياطين) قد أشرنا في أبواب الصوم إلى جواز كون الكلام حقيقة؛ لأنه ممكن، أخبر عنه

<<  <  ج: ص:  >  >>