٣٢٨١ - حَدَّثَنِى مَحْمُودُ بْنُ غَيْلَانَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنْ عَلِىِّ بْنِ حُسَيْنٍ عَنْ صَفِيَّةَ ابْنَةِ حُيَىٍّ قَالَتْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - مُعْتَكِفًا، فَأَتَيْتُهُ أَزُورُهُ لَيْلاً فَحَدَّثْتُهُ ثُمَّ قُمْتُ، فَانْقَلَبْتُ فَقَامَ مَعِى لِيَقْلِبَنِى. وَكَانَ مَسْكَنُهَا فِي دَارِ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، فَمَرَّ رَجُلَانِ مِنَ الأَنْصَارِ، فَلَمَّا رَأَيَا النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - أَسْرَعَا، فَقَالَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم -
ــ
٣٢٨٠ - (إذا استجنح الليل أو كان ضحى الليل) قال ابن الأثير: جنح الليل -بضم الجيم وكسرها- أوَّله، وقيل: قطعة منه إلى النصف، قال: والأول أشبه، قلت: بيَّنه في آخر الحديث بقوله: (فإذا ذهب ساعة من العشاء) وفي رواية: "فحمة العشاء" يريد شدة الظلام.
فإن قلت: لِمَ أمر بكفِّ الصبيان دون الكبار؟ قلت: الكبار يذكرون اسم الله، وبه يندفع شرهم، بخلاف الصغار.
فإن قلت: لِمَ ينتشرون في شدة الظلام؟ قلت: لأنهم مخلوقون من الظلمة فلهم في ذلك الوقت سلطان.
(وخمر إناءك واذكر اسم الله ولو تعرض عليه شيئًا) تعرض -بضم الراء- أي: تجعل على عرضه نحو عود، وقد دلّ الحديث على أنّ الشيطان لا يقدر على إبطال ما ذكر عليه اسم الله ولو كان أدنى شيء.
٣٢٨١ - (محمود) هو ابن غيلان (معمر) بفتح الميمين وسكون العين.
روى عن صفية زوج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنها زارته وهو معتكف، وقد سلف الحديث في